... أمّ المدائن..
أمُّ المدائنِ في القلوبِ تجذَّرتْ
روحاً تسامتْ في دُعا صلواتِها
وتعمّدتْ أشواقُنا من طُهرها
وتناثرتْ حُبّاً على طلّاتِها
سلبَ الفؤادَ مساؤها وصباحُها
وتنسَّمَ الشُّعراءُ من نَسَماتِها
وتجاوزتْ في الحُسْنِ كلَّ قصيدةٍ
تِيهاً تعالتْ في سما أبياتِها
فملأْتُ كأسي من دِنانِ قصيدِها
وسُقيتُ من شذَرَاتِها صَفَواتِها
فاقتْ شُجونَ الشّعرِ في وصفِ الهوى
حتّى اسْتُمِدَّ العشقُ من نَفَحاتِها
أوْصدتُ قلبي في الهوى إِلَّا لها
شرَّعْتُ قلباً يقتفي هَمَساتِها
يا رُبَّ نبضٍ آنسَ الهمسَ الذي
شَغَفَ القلوبَ بذاتِها وصفاتِها
صُقِلَ الفؤادُ على هوى نَبَضاتِها
وَلَهاً تخلَّدَ في سُويدَاواتِها
وتناثرَتْ من حولِنا حِمَمُ الشّذى
فتناغمتْ كالطّيفِ في سَكَناتِها
أمُّ المدائنِ في "المعالِ" تلَأْلَأْتْ
زهواً يُجلِّلُ في الدُّنا رَبَواتِها
...........
.. وليد ابو طير .. القدس ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق