وللصباح حكاية
جاسم محمد الدوري
ما أجمل هذا الصباح
وهو يباغت بغنائه
نياط قلبك
المولع بالغناء
وانت تحاول ان تزرع قبلة
فوق رضاب زهرة
تهم بالنهوض لصلاتها
قبل بزوغ الضياء
وتلعق من ثغرها الندى
كالؤلؤ المنثور
المعطر بأريج البنفسج
في صحن من الحبور
وتغني لحنك
أيها العاشق الولهان
وترقص حد الثمالة
عند ضفافها
المبتلة بالحنين والبهاء
وتسافر ساعة وجد
نحو جزرها القصية
تغازل اسراب الفراشات
السابحة فوق جبينها
المطرز بألوان قوس فرح
ما أروع نهارك
حين يحاول دون عناء
ان يلملم خيوط الشمس
ويلف عبائته
ليظل ناصعا وضاء
يغتال وجعه المزمن
بحفنة من الخواء
ليبقى نقي القلب
يرمم بالصبر علته
ويزهو عصيا بالكبرياء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق