وداعا
وداعا فقد قاسيت المعاناة والهجران
مكاني صار في مذكرات النسيان
الم أكن رفيقة دربك ولي إحساس وكيان
كم قاسيت اللامبالاة والحرمان
تائهة مشتتة الذهن بلا أفكار
في بقاع الأرض بلا أوطان
زهرة أنا دون أغصان
بيت بلا عنوان
سفينة أنا تسير بلا قبطان
تتلاطمها الامواج في كل مكان
هكذا أنا ارحل دون إخبار
نفذ صبري من كثرة الأحزان
وداعا راحلة الى مكان
دون عنوان
فأنا مقيدة بالأصفاد منذ
زمان
كعصفور في قفص السجان
مؤلم ان يخنقني الكلام
وأن يمر الربيع دون أزهار
أو الشتاء دون أمطار
ماأقسى الغياب
حين تتكسر الحروف
والكلمات
على أجنحة الصمت
لتطلق الآهات
صرخات الشوق
مزقت ذاك الكبرياء
وداعا فأنا لغتي
بدائية
لاتفهمها البشرية
أمام العواطف الانسانية
شخصية أنا تنمو بالأمطار
الانثوية
تعلمت الصدق في أسرتي
الابوية
وداعا لاأجيدلغة النفاق
والتعددية
انا عاطفية ولهجتي
عبادة دينية
تسمو بالقرآن الكريم
والسنة النبوية
وداعا لمن خان
الوثاق واعتبرها
ضرورة حياتية
اخبركم سيدي أن
الأمانة والعهد
موجود على الكرة الأرضية
انا لست أهوى فنون الإغراء
فكلماتي شعر لايقاوم
وفي حبك سيدي أنت لاأساوم
وداعافأنت تعلم أني أنا من يخوض
في الشعر البحور
ويفوح عطري كطيب البخور
بصدقي تتعرش الفصول
كفى فقد كفكفت من الدموع
مطرا ينهال على الخدود
وداعا سيدي
فسأعيش وحيدة بين الدروب
على أمل يكون القادم فيه
يحيي النفوس
توفيقة زروالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق