خذينى نحو أطلال الصبا ولنلبى دعوة القمر
نلهو بحدائق برائتنا نداعب الفراشات وتغشانا غفوة القدر
يتساقط من عينيكى حنانا"فأهرول كى أجنى حبات الثمر
سأمحو تشرين الحزين من أوراقى من لغتى ومن العمر
نعود ثم نعود نسامر الليل ليغشانا القمر بعناقيد السهر
أيا أختاه وصديقتاه وأماه أيا من علمتنى ألاأبكى القدر
إقبلى دعوتى لعلى أغفر للزمان أوجاع السفر
أعيدى لعمرى عمرا" ليكن عشقى أول خبر وأخر خبر
تساقطى كحبات الندى بين خريف أيامى لتسعد صحرائى بالشجر
ثغرك بعبق السحر أسكرنى .. ها قد أتانى الفجر بعد ليل وضجر
وها أنتى ....
كالشمس تتراقصين بين طرقات شتائى الحزين
قديسة أقامت تراتيل الهوى مابين عباءة السنين
أنا الصبى فدعينى ألهو على صدرك وأغفو بعض الحين
أنا المتمرد فأقتلينى لعلك إذا ماقتلتينى تعيدين صياغتى
فلا أرى غير وجهك ... ويصيراسمك لغتى وطيفك مدينتى
لغيرك ما أعلنت إذعانى وما لسواكى ألقيت أبدا" أسلحتى
أنا الغريب وبعينيكى كتبت الأقدار هويتى وتعلمت لغتى
أنتى .. ما أنتى فلقد سكنتى أعماقى وأوراقى وصمتى
....... حارث الحملاوى ........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق