..اليوم عيد ميلاد،،،
اليوم ترآئت لى أيام طفولتي،،
كيف كانت بريئة
كم كانت أحلام طفولتي حالمة
كانت تحمل الحنان والأمان
كانت الاحضان يملؤها الأمان،،
كان الصدق في النظرات
آه ياأيام طفولتي
ليتك تعودي من سراديب الزمان
مرت الأيام وأخذت معها
سنين عمري،،
تحجرت الدموع في عيوني
إرتجف قلبي من الجحود
المتواري في القلوب
جمود عبث بعواطف الأرحام
ورياح الغدر إقتلعت الحب
من بينا حنايا الفؤاد
أه ياطفولتي البريئة
ليتك صمدتي ولم ترحلي
ليتني ماكبرت ولا عرفت
ماخبئه الزمن
تمر سنين عمري
ويزداد الخداع
ويظهر الظلم ويسود الظلام
حاولت السباحة عكس التيار
ولكني تعبت وأنهكني الزمان
إنها دمائي أنا
التي سالت على الطرقات
قطعت أوردتي بقطع الأرحام
نزفت شرايين
حتى قاربت على الموت
إحترقت روحي،
بدموع الحنين للذكريات.
أه ياطفولتي،،،
كم كنت بريئة
إنه ذكرى ميلادي
لعلى أفرح به
لعله اخر ذكرى ميلاد
لعله بداية جديدة
أو لعله نهاية لكل الألآم
حين أتيت للحياة
حملت بين ضلوعي
قلب نابض بالحنان
ينبض بكل عنفوان
محب الحياة
كان لدى الرغبة
في العيش بين زهور البستان
كانت لديه رغبة في العيش
في أمان،،
رغبة في خلود ضحكات
وإبتسامة شفاهي
كنت أشيد مدينتي الفاضلة
في الأحلام،،
كنت احلم احلام نرجسية
طالبة الحب والدفء والحنان
ولكني إكتشفت،،،
أن كل ذلك أوهام
وأن وعود الحياة بالسعادة
مجرد أكاذيب وخيال،،
ذلك الشعور تسرب لنفسي
وجعل شبابي يشيخ قبل الأوان
كنت طفلة محبة للحياة
أحب بشغف وأعشق بصدق
ولا أحمل الكره ولا المبالاة
طفلة بريئة كأيامها الجميلة
كنت نجمة تسطع في سمائي
أضيئ ليلي بوهج الضحكات
كنت كل ليلة أنظر للسماء
وأحلم بصعودي للسحاب
وجلوسي بين النجوم
واتخيل حديثي مع القمر
أه يالك من أيام بريئة
كنت انشد فيك اناشيدي الجميلة
كانت لياليك احتواء وامان
كانت الحب نتنفسه انفاس
ولكن الأن وبعد مرور
الزمان،،
ودخولي مرحلة
الكهولة ،،
أرجع للوراء وأتذكر
كم كنت جميلة،،
كم كانت البرائة
صفة الحياة
بعد أربعة وخمسون عاما
تعب القلب من كثرة الأحمال
وهانت الروح وهانت الأيام
لم يعد قلبي يتحمل الألآم
لم أعد أرى بعيوني نور الحياة
إنها أحكام الزمن،،
بين القسوة والجحود
بين القهر والقنوط
بين الإستغفار والرجوع
بين الأحلام والذكريات
تمر الأيام ليصبح
ماتبقى من عمري
مجرد ساعات
نعم ساعات تكتب
في سجل الزمن
تكتب لتوصف
ذلك القيد المكبل
لكل أحلامي
إنها نقاط وحروف وكلمات
تسطر على اسطر الزمن
إنها أرقام مجرد أرقام
يحسب بها العمر
وتكتب لقد مر عمري
واصبح أربعة وخمسون عاما،،
لا أعرف هل مازلت وافقة على قدماي،،
هل مازلت أرى بوضوح الحياة
أم أصبحت حطام منثور في الفضاء
أنها سنين عمري
تجري من بين الأجفان،،
مر عمري كجريان السحاب
ولم أندم على يوم في حياتي
لم تتملكني ظنوني يوما
أما الأن أعيش يومي بكل راحة
افكر في القادم من حياتي
احاول ان انسى ذكرياتي
الأن أحيا يومي
وغدا من الممكن
أن أكون
في طيات الذكريات
وداعا أيام طفولتي
وداعا أيام شبابي
ومرحبا بك يا كهولتي
بقلم عبير جلال
مصر ،،الاسكندرية
٢٨/٩/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق