الجمعة، 25 سبتمبر 2020

توضأ حينما تطأ محرابى...ذوالفقارالأديب

((توضأ حينما .....تطئ محرابي))

قبلما تشرَعُ في الصلاةِ ...
أو تقرأٌ دعاءَ العشقِ...
سَلْني ...
ستعرفٌ صميمَ جوابيْ ...

أنا سنينٌ ...
في مهبِّ الريحِ ...
توضأ لو خُلْتَ عِبادةََ ...
أو تطأُ قدميكَ محرابي ...

سُهيراتٌ ...
نُهيراتٌ ...
على جفني الوسنانِ ...
على ضوءِ شمعةِِ خابيْ ...

أنا مَنْ ضاعتْ ...
سنينٌ عمرِها عَبثآ ...
أسوةََ بقريناتِِ ...
من كواعبِِ أترابي ...

أربعونَ حولاََ ...
والسنينٌ ترتشفُ مرآ ...
اسحٌّ الدّمعَ ...
حتى تُقْتَلعُ أهدابي ...

سيّدي ...
اني اوصدتُ نوافذَ القلبِ ...
إقفالٌ صدئةٌ ...
لو فكّرتَ يوماََ تَطْرقَ بابي ...

هَلْ تريدُ ان تغسلَ جَدائلي ...؟
بقواريرِ الياسمينِ...
تستعيدُ نبضيْ ...
ذَرْني وحالي ...
فلا تزيدَ عذابي ...

اعاتبٌ الدّهرَ...
لما مُزِّق بِعُرض٠ البحرِ ...
اشرعتي ...  
دعْني ازجيهِ عتابي ...

سَتَنْزفُ عَينَيكَ دَمْعآ ...
سَيَحْتَرِقُ نَبْضَكَ ...
لو حاولتَ مرةََ ...
فكَّ رموزَ كتابي ...

هندسةُ الطريقِ أتعبتني...
استقاماتٌ وزوايا ...
وانكسارتٌ تَعرّجتْ ...
كُدْتُ افْقِدَ منها صوابي ...

يامن تُريدُ بلسمتي ...
وانا الذيْ اعجَزْتُ الطبيبَ ...
فأطرقَ أليَّ مُطأطِأ ...
فآثر التزامَ التغابي ...

لا أحدٌ يَستطيعُ قِراءتي ...
خاصمتُ الانامُ طُرآ ...
أخْتَليْتَ بنفسي ...
كأسُ دموعيَ شرابي ...

رميتُ زهرةََ على شرفتي ...
تستفزَّ مشاعر قتلى ...
نبضُ واهنٌ ...
بعْضَ رسومِِ على اعتابي ...

فَتَحْتُ أذْرُعي ...
خُلْتُكَ مُنْقِذيْ ...
لمّا قرأتَ...
رنينَ أجراسِ حروفكَ ...
فقلتُ انه اليقينَ...
عمري ماباركتٌ سرابي ...

ضَعْ يَدكَ على موطنِ الجرحِ ...
اقرأ بعضآ من النبضِ...
ما أبقتْ الليالي مني ...
لي حكايا على وسادتي ...
مسحتُ على خدي خضابي ...

ضاعَ على جنحِ الظلامِ غيلةََ ...
رحيقُ عمريَ ...
وأمانِِ عريضات ...
احترقتْ جَناحاتَ شبابي ...
***********************
ذو الفقارالاديب العراق أوروك 
٢٢/٩/٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق