الأحد، 20 نوفمبر 2016

بقلم كيتي عقل عن فئة الخاطره ...المرتبه الأولى لمسابقة وصف الصوره ....

بابك الموصد
أشتهي أن أنعم بوسادة استقرار كلما استيقظت والنوافذ مخلّعة.
وكلّما حدّقت في جدران تفانيك الأناني ،
 تشيخ البهجة فوق أهداب العمر من فرط الأسى.

وتعرف بأن :عقر وجودك قاع كيانك
هو شرق وغرب عذاباتي
شمال وجنوب معاناتي.
ولفرط ما ضجت عفونتي بالتجاعيد،
أخالني أضعت وجهي الأصلي،
أضعت طبيعتي،
أضعت كياني الى الأبد.

حسّك الركن العتيق، الركن الأليف شيّدت على أساساته.
وبابك الموصد، ما شعرت يوما بهالة حنانه،
ولا بأمانه.

أجادل صائغ قلادة الدموع حول الثمن المفروض عليّ تسديده،
ما طعم أجنحة الوجود والريح حفنة من الغبار من التراب.

ألجأ اليك كمن يتوسّل ارتشاف كأس تسوّل
أعانق سحابة المسافة داخل الجرح
فتعلن عليّ التصدي كمن اعتقل لحظاتك الهاربة
من أمام شاشة المرح.

عبثا أعلن عليك المباهج
ولا تسدني خرقة ابتسامة
عبثا أضرّج مراكبي الراحلة عن شطآنك
بالمواء بالعواء
لكي أرفق ببساطة بحقائب اللامبالاة.
أمضي الى أسراري، أحاكم الآلهة من فرط الحكمة
وهذه المرّة
فوق حبل الخطايا العشر.

سئمت سيّدي عراقة حضورك الهش.
سئمت مزاق عفونتي في أقبية النفي.
سئمت أيضا إنتحابك الصادق من فرط الكذب.
سئمت طفولتي وأعيادي
أوراقي وآمالي
سئمت يومي وغدي
والبيوت التي لاكتنا جدرانها تشهر بوجهك تلك الذاكرة الرثّة،
إلا من خطّيك
إلا من لونيك.

أمس والجموح مذعور من فخ التشرّد,
إكتشفت مرّة بعد أنني لن أجرؤ،
لن أجرؤ على كسر مرآة الجليد العتيقة
حتى لو تبدّدت فيها ملامحي.

كيتي عقل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق