الأحد، 20 نوفمبر 2016

بقلم محمد دحمون عن فئة النثر .... المرتبه الأولى لمسابقة وصف الصوره ...

كان الشاب باسل يسكن رفقة والدته ، بمنزل منعزل يقع على سفح جبل ناصر ، ليلتها كانت الرياح شديدة . اقترب باسل من والدته ، قبلها على جبينها ، غطاها وانصرف ليخلد للنوم في غرفته المتواضعه .. لم يسعفه النوم ، كانت الريح قوية ، صفيرها يصم الاذان ، ظلت عيناه منفتحتان ، يتقلب يمينا وشمالا ، وفجأة سمع صوت فرقعة ، فقام من فراشه مفزوعا ، راح يبحث عن مصباح يدوي ، وفي عتمة الظلام الدامس ، لم يعثر عليه .. تذكر علبة الكبريت الموجودة في جيب سترته ، اشعل عود الثقاب ، فرأى المصباح على طاولة صغيرة ، مركونة بزاوية البيت .. أخذ المصباح ، وطاف بغرف البيت ، بحثا عن مصدر الصوت ، فخرخ الى البهو المتواجد على مدخل البيت ، فلامست رجله شيئا ، فوجه نور المصباح الى المكان ، فوجد قطع زجاج متناثرة هنا وهناك ، فتقدم من النافذة المطلة على حديقة صغيرة ، فانتبه الى كسر زجاج احد مربعاتها .. فلملم الزجاج المنتشر ، حتى لا يؤذي والدته ، التي اعتادت أن تطل على الحديقة بعد صلاة الفجر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق