الخميس، 3 نوفمبر 2022

أنين البعد...مصطفى سريتى

أنِينُ الْبُعد ...

و اِلتقينا 
بعجالة التيه 
قبل أن ترحل
 الدمعة من عينيها..
و اِمتيطنا
صهوة العشق
و دون قصد اِنتهينا.
و اِرتبطنا
بخيط الآمال
و كسر المحال 
و افتقدنا
سبل الحوار و أصبنا
بلعنة الرحيل فافترقنا
و اِبتعدنا
بأميال البين 
و اِبتلينا 
بتبادل المراسيل فانحنينا
و حكينا
عن آلام البعاد 
و علقم الهجران 
فبكينا
بكاء طفل يتيم و اكتوينا...
و ندوب الجراح طابت 
بصمتها فزالت...
و شفينا 
بمراهم الأحلام 
و قبلات المساء...
و نسائم الصباح
 و اِرتوينا:
بعدما جفت ينابيع الصداقة
و أفلت سنين القحط التي...
هدت كل ما بنينا..
و احتوينا
زوابع جنون الغضب
و غبار العبوس التي 
خيمت من حوالينا
و اِقتفينا 
آثار الصمود و الصبر 
الذي أجبر كسور
خاطرينا....
فاكتفينا 
بالأهات و الشهقات والزفرات
و النظرات  و الإيماءات
بكلتا حاحبينا...
و اِرتقينا 
في علياء الشهامة نبلا
فاختلقنا من عناق السماحة 
سراطا و ريق المحبة سبلا
واهتدينا
لنور الصدق و الصراحة جدلا
بحروف النثر و قريض الشعر أملا 
و تراضينا....
ثم اِستوينا
عناق روحين على سجاد الهوى
فوق قصور  الأحلام التي بنينا
فالتقينا...
و اِلتقينا...
و اِلتقينا...
مصطفى سريتي
 المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق