أنِينُ الْبُعد ...
و اِلتقينا
بعجالة التيه
قبل أن ترحل
الدمعة من عينيها..
و اِمتيطنا
صهوة العشق
و دون قصد اِنتهينا.
و اِرتبطنا
بخيط الآمال
و كسر المحال
و افتقدنا
سبل الحوار و أصبنا
بلعنة الرحيل فافترقنا
و اِبتعدنا
بأميال البين
و اِبتلينا
بتبادل المراسيل فانحنينا
و حكينا
عن آلام البعاد
و علقم الهجران
فبكينا
بكاء طفل يتيم و اكتوينا...
و ندوب الجراح طابت
بصمتها فزالت...
و شفينا
بمراهم الأحلام
و قبلات المساء...
و نسائم الصباح
و اِرتوينا:
بعدما جفت ينابيع الصداقة
و أفلت سنين القحط التي...
هدت كل ما بنينا..
و احتوينا
زوابع جنون الغضب
و غبار العبوس التي
خيمت من حوالينا
و اِقتفينا
آثار الصمود و الصبر
الذي أجبر كسور
خاطرينا....
فاكتفينا
بالأهات و الشهقات والزفرات
و النظرات و الإيماءات
بكلتا حاحبينا...
و اِرتقينا
في علياء الشهامة نبلا
فاختلقنا من عناق السماحة
سراطا و ريق المحبة سبلا
واهتدينا
لنور الصدق و الصراحة جدلا
بحروف النثر و قريض الشعر أملا
و تراضينا....
ثم اِستوينا
عناق روحين على سجاد الهوى
فوق قصور الأحلام التي بنينا
فالتقينا...
و اِلتقينا...
و اِلتقينا...
مصطفى سريتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق