. منية الروح مطلبي ومنايا
والقدر وحده أرسلني لأنقذها من غرق وسط الصبابا
ومازلت أرسل نحوها طيفي ليوقظها خلف أهداب البحار
وأناديها بصوت كأنه شهقات ألم أو ربما إنكسار
وفي حروفي لها دندنات شوق وأسرار
وبصدي كلماتي آنين وإحتضار
فإن تك قد نسيت أن للعاشق روح لا تزهد بلهفات الإنتظار
فكل ما أرجوه منها أن تذكرني مع كل حبة مطر
وحين تشاهد نورا يبدد بفجرها ظلمات الضجر
إن قلبي قد عرف لقلبها سكة سفر
قلمي دون في وصفها شعرا و مقالا ليس وحيا من خيال
وبات يتغني بحروف إسمها وينسج منها آيات الجمال
ويجعل منه عنوان لكل قصيدة أو مقال
وسأظل أرسل روحي لتنير لها الكون بضياء ليس له زوال
إن يك هذا غير كاف للإجابة علي ما يدور بخلدها من سؤال
سآتيها لأزيل عن كاهلها الهم والأوجاع
لأن عشقها يسري في دمي من الوريد إلي النخاع
حتي لم يعد ردي علي حروفها من أجل كسب رضاها
فإن فعل الروح هو ما جعلني دايب ف هواها
وإن كانت صروف زماننا أنستنا بعض أفراحنا
قد نجتمع غدا وبلقانا تطيب جراحنا
وحق من زينها بالعين وحقن حبها ف وريدي
حروفها بالنهار تناديني وطيفها بالليل يسامرني ويحييني
ستبقي لي وطن وكيان يضمني لو همي زاد
وسيظل بالقلب والروح سكناها مهما طال البعاد
إني زرعتها وردة بنبض قلبي وسقيتها حناني
وبضحكه حلوة سنعيد الفرحة من تاني
بقلمي - أسامه سالم شكل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق