الله الغفور اللطيف ..
أيها البشر ..
مهما تعاظمت و إستفحلت و كبرت الذنوب ..
ف إن مغفرة الغفور أعظم و أقوى و أكبر ..
رحمته أوسع من كل شيء ..
أنه الجبار و أيضا اللطيف ..
أنه الشديد و أيضا الرحمن ..
كم إنسان منذ تكوين و تخليق الحياة ..
عاش معظم حياته ..
ف إسراف و غواية و شهوات ..
ثم يلحق به العفو من رب الكون ..
و يتداركه اللطيف ف أخر العمر ..
ف تفتح له أبواب التوبة ..
و يجعله الله محسن ف العديد من الإحسان ..
حتى تمحى منه العديد من السيئات ..
ف تتغير حياته ..
من عبدا هالكا ..
ل عبدا عابدا ..
كثير من البشر قد عاشوا ..
ف ضلال و غيبوبة الغفلة ..
ثم ف لحظة زمان ..
تيقنوا أنهم كانوا من المغفلين ..
و أدركوا أنهم كانوا من الخاسرين ..
و إكتشفوا أنهم كانوا من المنكسرين ..
ف تابوا سريعا و ذهبوا الى طريق الله ..
ف عرفوا طريق الخير ..
ثم ماتوا و هم المؤمنين الزاهدين المتقين ..
انها حقا حسن الخاتمة ..
العكس صحيح جدا ..
كثير من البشر أيضا ..
عاشوا ف طاعة و عبادة و صلاة ..
ثم أغرقتهم الدنيا ف قاع متاع الغرور ..
ف نسوا آخرتهم و إنتصرت عليهم شهواتهم ..
ف ماتوا و هم الهالكين المحطمين المذلولين ..
و خسروا الدنيا و يوم الدين ..
انها حقا سوء الخاتمة ..
الموت ..
يأتي و يحضر دون إنذار ..
و الإنسان اليقظ هو الذي يعمل له كل إعتبار ..
بعد الموت لا حكم لأحد ع أحد ..
الحكم لله الواحد الأحد ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق