... عيونُك لغز أُحجية...
عيونُكِ لغزُ أُحجيةٍ
تباهي البدْرَ مختالاً بأوصافِهْ
فلا حَوَرٌ يُضاهيها
وإحساسي..
بها تاهتْ بِهِ الأشعارْ
فظنَّ الشّعرُ أنّ الوصفَ
فد بَلَغتْ بهِ الفصحى
لِيُفصِحَ عن
شذى النجوى بعينيكِ،
وَلَكِنْ لم يَعِ الشُّعراءُ
أنّ الوصفَ
مُبْتدَعٌ لغيرِ عيونِكِ أنتِ
فأُسْرِيَ بِيْ .. أنا وحدي
لِأنظُمَ من سنا عينيكِ أوصافي
فَألْهَمَني .. وأعجزَني
بريقُ السِّحرِ من حُسْنِكْ
وأعْجَزُ مثلما الشُّعراءُ أعْجزَهُمْ
فلا "القبّانِ" أدركَني
ولا "القيصرْ "
يُؤازرُني
سأمكثُ ريثما يُبْعَثْ
رَسُولُ الشّعرِ مُؤْتَزِراً عباءةَ مَنْ
قضى عُمراً
يبُثُّ الوحْيَ في وصفِكْ
وفِي محرابِ أطيافِكْ
يغيبُ الشّعرُ عن وَعْيهْ
فأُقسمُ أنّني بالحُسنِ مسحورٌ
ألا رُقيا بقافيتي
تُلَقِّنُني الهوى صبّاً
لِأنهلَ مِنْ جنى روضِكْ..
.................
.. وليد ابو طير .. القدس...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق