همسات
إخوات و لكن ( ٤ )
بعد أبى و أمى لن يبقى لى أحد 😂😂
و مر شهر على وفاة صابر و أصبحت زينب جسد بلا روح لم تعرف غير الحزن و البكاء و كان محمود يحاول بكل الطرق أن يدخل الفرحة على قلب هواهم فكانت تشعر بالفرحة لمدة لحظات قليلة و لكن سرعان ما يتسلل الخوف إلى قلبها و بينما كانت هواهم تحاول أن تتناسى الحزن و إذا بفاجعة تجعل الدنيا ظلام دامس من حول هواهم حيث كانت زينب نائمة فى حجرتها بعد الغزاء و كانت هواهم ترتدى ملابسها لأنها ذاهبة مع محمود لشراء بعض من لوازم الزواج و دخلت هواهم لتستأذن من زينب حتى تخرج و طرقت الباب عليها فلم ترد فدخلت عليها وجدتها نائمة على السرير فأقتربت منها و هى تنادى فلم ترد فوجدتها تمسك سبحة صابر فهى كانت لا تفارق يدها منذ مات و وجدتها فارقت الحياة لقد صعدت روحها إلى السماء بعد أن صلت صلاة العصر ذهبت لتلتقى بزوجها و كأنها كانت و عدته أن تلحق به و سرعان ما تجمع الجيران و على رأسهم محمود و سميره على صراخ هواهم و إخواتها و كانت الصدمات تتوالى على هواهم و ملأ الحزن الحارة بأكملها و عم الظلام على جميع من فى الحارة فكان صابر و زوجته أطيب ناس فى الحارة و بينما كان العزاء قائم كانت هواهم تفكر فى حجات كتير و على رأسهم إخواتها سلوى و أحمد و مجدى و علاء و بينما كانت غارقة فى حزنها و إذا بهمس بين إحدى الجيران تحكى مع أخرى و تقول لقد مات الأب و الأم و الأن يسصبح الأولاد فى الشارع و خاصة بعد زواج هواهم و قالت الأخرى عليه العوض هؤلاء الأولاد كانوا فى قمة الأدب من الأن فصاعد يتولاهم ربنا و ذاد الخوف فى قلب هواهم على إخواتها و حتى إنتهى العذاء و ذهب الجميع إلى بيته جلست هواهم تتفقد الشقة و غرفة أبويها و دخلت على إخواتها و كان الكل نائم من كثرة التعب و الحزن و كانت الدموع تنهمر كالمطر من عينيها و أخذت ترمى عليهم بالغطاء و تقبل كل واحد فيهم برفق و دخلت حجرتها و أخرجت صور لها هى و محمود و ظلت تنظر إليها و تبكى و كان يبدو عليها أنها تفكر فى شيء خطير ترى ما هذا الشيء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق