الاثنين، 1 فبراير 2021

همسات..............هناء البحيرى

همسات
             مليكة الجن  (  ٧  ) 
يا رب ألطف بعبادك الضعفاء 😍😍
و عندما فتحت فريده الباب و جدت مليكه تجلس على الأرض فى يدها سمكة نيئة تلتهمها و كأنها شبح مخيف و فزع الجميع من المشهد و كلما يحاول الرجل الإقتراب منها تقفز و كأنها قط من نار و أخرج الرجل من جعبته مصحف و صليب و أمسك بالمصحف فى يد و بالصليب فى اليد الأخرى و أخذ يقرأ القرآن بصوت عالى و كلما يتعالى صوته يتعالى صوت مليكه بالصراخ و الجميع واقف يبكى بحرقة على المشهد و ظل على هذا الحال لمدة أكثر من ساعة حتى وقعت مليكه على الأرض مغشياً  عليهاو حملها الرجل ووضعها على السرير و قال لبسمه هذه البنت تملكت منها روح شريرة سكنت جسدها و لم تخرج إلا إذا حققت هدفها و قال الرجل و هذا الشيء يصعب علي فقالت فريده و ما الحل قال الرجل فى شخص واحد بس إسمه الشيخ صلاح هو الذى يقدر على هذه المهمة و لكنه مسافر لأداء العمرة و لن يأتى إلا بعد أسبوع و نصحهم الرجل أن يكثروا من الصلاة و قرأة القرأن فى البيت كل يوم حتى يعود الشيخ صلاح و خرج الرجل و عم محمد و حتى أفاقت مليكه فكانت جسد بلا روح تتنفس فقط و عيناها تحلق فى سماء الغرفة و جلست بسمه بجوار مليكه تبكى و فريده تهدئها و رن عصام ليطمئن عليهم و حظرت فريده بسمه أن تحكى لعصام على شيء حتى ينتهى من عمله و كلمت فريده عصام و قال لها إنه يريد أن يحدث مليكه فقالت فريده أن مليكه كانت أصابتها حمى شديدة لكنها الآن بدأت فى التحسن لكنها نائمة و قال عصام لفريده أنه قلق عليها لأنه يحلم بها و كأنها وقعت فى بئر و تنادى علي كى أنقذها قالت فريده لا تقلق و على العموم أنت باقى على إجازتك أسبوع و أنهت معه المكالمة و إذا بمليكة يصيبها هزال من قلة الأكل و كادت أن تفارق الحياة و دخلت مريم فوجدتها لونها شاحب جداً فقالت لابد أن نأخذها للمشفى و جاء سعيد زوج مريم حمل مليكه و ذهب إلى المشفى هو و بسمه فريده         إنتظرونى
الكاتبة  /  هناء البحيرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق