(( عطرك الماكر وموسيقى مطر ))
وفي الصباح الباكر
عندما تتسلل
خيوط الشمس من نافذتي
و تداعب النسمات
أزهار شرفتي والستائر
تفوح من قصائدي رائحة
عطرك الماكر
وكأنها تخبر جميع
سكان الأرض
بأن طيفك
قضى الليل معي
ك الطير يحط فوق
كتفي.
ياخذ بيدي
ونطير معاً
فوق الكلمات
نقتحم الضباب
و الغيمات
ونسقط معاً
موسيقى مطر
هناك فوق
أخر كوكب
نعانق الثريا
وباقي النجمات
وتحت ظلال
القمر نختفي
معاً،
نغني نرقص
نرقص ونغني
وتعزف الملائكة لنا
أجمل نغم
و ينتشر بينهم
تاريخ حبنا بالأرقام
والصور
نعبر جدار الزمن
وعطرك يغني
يا لروعة صوت
عطرك
ما أعذبه
واروعه
لحن سمفونية
خالدة
يداعب روحي
يوقظ الحنين
في عمق المسافات
عطرك الماكر
طبول حرب
تقرع في الوجدان
أجراس كنائس
تدق
تراتيل حنان
بحرٌ أزرق
شط امان
شراع زورق
نواميس
في ذاكرة
الأكوان.
تهدي الليل
ضوء نهار
ك مارد
يخرج من
المرآيا
من ثيابي
من تحت أظافري
من قناديل
الليل،
من بوابات العبور
في المطارات
من قطار شرقٍ
مسافر.
مثل
الغجر ينتشر فوق
الأرصفة
و الطرقات
يُحدثْ
في رائحة
الياسمين
والنرجس الشتات
عطرك قَدّمَ
لجوء وأقام
في رئتي
ولا نجاة
أقام بوجه
الريح أعظم الثورات
حبك القابع
في شرايني
وتحت أوردتي
بكريّاتي البيضاء
والحمراء.
يصيب عقلي
بالهذيان كل صباح
ومساء
يشهق أيلول
بأنفاسه
وتشرين عليه الزفير
وينام الربيع
بين راذاذه
يغير لي
فصول حياتي
يخطفني
من ذاتي
ويطلب الفدية
أدفعها من سنيّ
عمري
ولا يحرر حبك
ولا يحررني
من قيده
من سحره
يغير لي فصول
حياتي والمسارات
يخنق دخان
الخريف
يسافر الشوق
ولا يسافر
عطرك الماكر
يدخلني
معبد الذكريات
بقلبي
أتوضأ بنهر
حبنا الطاهر
وفي محرآب
عيِنَيك اقيم
الصلاة،
صلاة غائب
على عشق
غدره الزمان
ولم يغادر
أفنان قلبك وقلبي
الحائر
بين موسيقى المطر
وعطرك الماكر.
إيمان حسن باتردوك@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق