السبت، 23 مارس 2019

لن تستردني......الشاعرة آمال الفراتي

أسعد الله مساءكم بكل خير أحبتي أصدقائي
الى محبي الفصيح (بقلمي)

لن تستَردَني

       مامن متسع من الوقت لأُنقِب في خزائن ذاكرتي عن ملفات من الألم الشرس ذاك الذي كنتَ تُجَرعني إياه عنوة وأتلقاه بإستسلام !! ...لامجال للتسَكُع في شوارع بلا نهاية أجدني وحيدة فيها بعدَ إن أقطع الكثير.... ليسَ بوسعِكَ إستردادي ... شعور لاأدري كَنْهَهُ وتساؤلات عدة ....كيفَ قَبِلتُ أن تُلَونِ حياتي كما تُريد وترسم مصيري كيفما تشاء؟! أنا الجواد الذي يستَعْصي على الترويض لمَ وجَدتني أمامَكَ كقط أليف ؟!.... ثمَ مالذي أيقَضَني ؟ أهيَ صحوة من الحلم أم الشعور الكبير بالخذلان؟؟ .... شيء غريب فعلاً.... لم تَعُدْ ملامح التحَفُز على محياي حين أسمع إسمكَ ! وماعاد قلبي يقرع فرحاً لذلك ! وماعادت رؤيتكَ تصعَقَني....شيئاً ما إنكسرَ وتشظى ... أقرَنَ صورتك بالخيبةِ الكبيرة المرة .... ربما هوَ ماتراكم على مشاعري من جليد الجحود الذي خلَفتْهُ أيام جفائكَ .... وأَسكَنَ ثورةَ إشتياقي الصامته  تلكَ التي كانت تخِزُ في جسدي وعقلي كإبر شيطانية ....كنتُ أعتقدُ أنني مطوقة بك بشكلٍ لافكاك منه ....أعجز أن أكون دونكَ !!....وعجباً ....ها أنا دونك بكامل قواي العقلية مع مشاعر متَبَلِدة!

(آمال الفراتي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق