الأربعاء، 27 مارس 2019

شددت رحال عمرى........حيدر حيدر

شددت رحال عمري
-------------------------------

في منتصف الطريق فقدت راحلتي
وجناح الليل أسَف َّ علي َّ مقتربا

أنادي وصوتي المقصور لا يهتدي
وضليل الطريق صار شرقي مغربا

توحشت ُ المسير وفي فمي غصة
وكل صوت صار حولي مرعبا

تمنيت لقاء من كنت به أحتفي
وشددت رحال عمري إليه ترغبا

وهمي وثقل الرحال على كتفي
وبين ذا وذاك صرت محدبا

فحبست دمعي أن لايراه شامت
فاأثملني الحزن وإن لم أكن شاربا

حَشَدت َ جيش البعد وتعلم أنني
لم أكن يوما بساحة الهجر محاربا

سقيت ورود الحب من مدامعي
وأنت جعلت من الويلا ت به عجبا

ولأن صبحي جسور علي ََّ بالأسى
أصاحب الليل فيقسوا علي َّ كما بدا

و كنت ُ أخاف ُ أن يصيبك بالأذى
وأنت تقطع بالفؤاد أرباً أربا

حيدر حيدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق