دغدغتني ...!!
سهيل أحمد درويش
_______________
دغدغتني رفّةُ الغيمِ...
السَّكوبِ
جعلتْ مني ضباباً
وسراباً ويباباً
يشتكي وقتَ الغروبِ
أنتِ ظلُّ العينِ ، أفدي ...
رجفةَ العينِ الّلعوبِ ...!
كنتُ مثلَ الظبيِّ لمّا
مرّ قربي لحظةً ...
جنَّ فيَّ ...إنه يشبه عطراً
إنك عطرُ الطيوبِ
جننتني شهقةُ الفجر العذوبِ
أخذتني من دمي ، لوّعَتني
مثلَما ظلٍّ الدوالي
يتمشّى في الحواري
و الدروبِ ...
مثلما خفقيَ أنتِ
في سمائي ودمائي
في عيوني تسكنينَ ...
في دموعي و ولوعي
لا تكوني مثل أحلامِ الورودِ
تتشهاكِ عطوراً وبخوراً
وغناءً للسواقي
تهربُ الأجفانُ منكِ
مثل أيلٍ ، مثلَ ويلٍ
يشتهي منكِ دواءً
و دواهُ في الهروبِ ...!!
_________________
سهيل أحمد درويش
سوريا - جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق