الجمعة، 1 مارس 2019

قمرببابنا ياأماه ........ بقلم حركاتي لعمامرة

قصة قصيرة.       قمر ببابنا يا اماه

زرقاء العينين أنت ،ملهمة الشعراء والأدباء ...زادت زرقة عينيك لزرقة السًماء رونقا وجمالا وزادك البحر بزرقته وسعة صدره رفعة وبهاء ...
غازلتك في ليلة مقمرة فكان منك الجفاء ،فلم ألم غيرحروفي التي إنفرطت كالعقد الذي لم يعد ليلتئم شمله ابدا ، وأنت تزدادين غرورا و غرورا ،لكنك لم تدركي صدق نواياي ...
ربما لم تفقهي عباراتي التي ارسلتها لك ذاك المساء...
مازال صدك وجفاؤك يعلن الحضور تلو الحضور ،وأنت تغرقين في بعض حلم ،قدنساه الزمان وجعله نسيا منسيا ،ولكن بعضا من حتى مازالت تطوف بعباراتي التي قد حوت عصارة قلبي المتيم والمفعم بالأمنيات ...
لم اتحمل صدك ملهمتي ، فتاهت حروفي ونامت عيوني ، اماذلك المجروح قلبي قد تناسى صورتك قبل إسمك ،وغدا جريحا وشهيدا لزرقة عينيك الآسرتين ...
أيتها الجافية مهلا ،كلنا لآدم وماحواء إلا جزءا منه ، فمهلا إنما الكبر لايليق بميساء القد زرقاء المقل  حوراء حنانيك اختاه فطيبي نفسا ،إنما الجفاء والخيلاء اصلا صفة عافها القدر وعافتها الأرجاء والأجواء...
وأغيب عن السًاح عاما وعاما حتى صار ذكرك لؤما و غرورا وغيابا ...
وذات مساء أراك قمرا خجولا متاسفا عما مضى من جفاء ..
أماه قمر أطل ببابنا معتذرا ،وطالبا للصفح فهل من طبعنا الجفاء..
قف ياقمر حيث انت فنحن للصفح وللطيبة عنوان ...
وبات القمر ببابنا يترجى صفحا...
وباتت حوراء العينين وزرقاؤهما بين أحضاني .!!

حركاتي لعمامرة.          بسكرة/ الجزائر 1 مارس 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق