تحدثني الفراشات...
إنها كانت ولا زالت
مصدر سعادة وفرح
وأمن وأمان
فكمْ من فنان رسم لوحاته وتغنى بهذا الجمال
وكمْ من شاعر
تغنت قصائده وأوزانه وقوافيه بروعتها
لكنها عانت ولاقت
وظلمت ولا زالت
كما نحن نلاقي...
في بيئتها وهي تؤدي أدوارها
بإطلالتها الساحرة
ولمساتها الجميلة
فقد حوربت من بعض الناس كما نحن حوربنا
سجنت وحجبت حريتها
وقطعت أجنحتها
وحرمت مما تطمح وتحب وتحلم
بقدر ما لاقينا نحن
من حرمان
وسلب حقوق الإنسان
وفقدان الأمن والأمان
وقيود أدمت معاصمنا
في الرذيلة والهوان
حتى أصبحت الفراشات
مقطعة الجنح
جثة بلا حياة ولا حركه
وهي سبب جمال الحدائق والزهور والبستان
لماذا هكذا بعض البشر يعبثون ويخربون
وشرايين الأمل والفرح والسعادة
يقطعون
قلمي...
خضر عباد الجوعاني
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق