يا مُرهفةً كالتيوليب و حادةً كالأَسَل
يا جامحةٌّ كمُهرةٍ بريةٍ
و ياطفلةً إحمرت وَجنَتاها
من فرطِ الحياءِ
و الخَجَـل
إن لم أَطَـل عناقيدكِ فلن
أقولُ عنها مُرةً
فرغم الحنين كُلي يقين
بأنَ رحيق شفتيكِ أشهى من العسل
يا حبيبتي إطمئني ..
فمهما إشتد بي الجفاف و الظمأ
فلابد في النهاية من سبيل
فخلف المستحيل
يُوجدُ هنالِكَ حتماً .. ثَـمـة أمل
العبرةُ ليست في الوصول
أو النجاح و الفشل
فـ في الحُب نكون
نعيشُ الجنون
و يولدُ قلبي العطوف الحنون
و يُصبحُ لُكلِ شيءٍ طعمٌّ و لونٌّ و رائحة
حتى اللحظاتُ الكالحة
بنارِ العِشق تُـنـسَى
و تَـشـتَـعِل
لِسانُ حالِكِ سراب
و مِثالُ عُمري عجوزٌ إحدودبَ
من كثرة الصبر
و لما حَـضَـرتِ إعتَـدَل
أكتبُ ..
لا أنا أرسُمُ
فهذي على الألفِ فراشةٌّ
و فوق الحاءِ حمامةٌّ
و تحت الباءِ قطةٌّ
و حول الكاف أطواقُ ياسمين
زَيَـنَـت حروفي و الجُمل
كم أشتهيكِ الآن بين أحضاني
أُغرِقُكِ بدفءِ حناني
أفترسُ تفاصيلكِ دون رحمةٍ
شمعةٌّ أُذيبُكِ في ثواني
ألثِـــمُ فَـمـكِ
أُمطِرُ عباراتِكِ بأشهى و أَحَـرِ الـقُـبَـل
البدرُ يا ليلى أنتِ تمامهُ
فلولا نورُكِ ما كان يا صديقتي إكتمل
فإن كان لطلعتهِ منازِلُ
فمنازلُ طلعتكِ باقيةٌّ لم تَـزَل
بالقمر يَـضربُ الناس أمثالهم
و ما إن وَلِـدتِ حتى إعتزل
أنا يا حلوتي لا أحترِفُ سوى هواكِ
و أخشى لو أَحَـبَـكِ غيري
أن أغدوَ عاطِلاً عن العمل
لذا إعذُريني
لو تغزلتُ بحقِ عينيكِ شعراً
و ليسَ مِنةً أو تملُقاً
و لا نزوةً لكسرِ حاجزِ الوحدةِ و الملل
لكنني إكتشفتُ بأنكِ قدري
و وجهةُ إنتمائي و سفري
و من دونكِ أضيع ..
بقربكِ أضيع ..
لأنكِ في مواسم حياتي الربيع
فلتعلمي بأنني أسيرُ غرامِكِ
و بأهدابِ عِشقِكِ
سوف أبقى دوماً
مُعتقل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق