الأربعاء، 10 أغسطس 2022

يامرهفة كالتوليب وحادة كالأسل...جلال كاظم

يا مُرهفةً كالتيوليب و حادةً كالأَسَل

يا جامحةٌّ كمُهرةٍ بريةٍ
 و ياطفلةً إحمرت وَجنَتاها
من فرطِ الحياءِ 
و الخَجَـل

إن لم أَطَـل عناقيدكِ فلن
أقولُ عنها مُرةً
فرغم الحنين كُلي يقين
بأنَ رحيق شفتيكِ أشهى من العسل

يا حبيبتي إطمئني ..
فمهما إشتد بي الجفاف و الظمأ
فلابد في النهاية من سبيل
فخلف المستحيل
يُوجدُ هنالِكَ حتماً  .. ثَـمـة أمل

العبرةُ ليست في الوصول
أو النجاح و الفشل

فـ في الحُب نكون

نعيشُ الجنون

و يولدُ قلبي العطوف الحنون

و يُصبحُ لُكلِ شيءٍ طعمٌّ و لونٌّ و رائحة

حتى اللحظاتُ الكالحة

بنارِ العِشق تُـنـسَى 
و تَـشـتَـعِل

 لِسانُ حالِكِ سراب  
و مِثالُ عُمري عجوزٌ إحدودبَ
من كثرة الصبر
و لما حَـضَـرتِ إعتَـدَل

أكتبُ .. 
لا أنا أرسُمُ 
فهذي على الألفِ فراشةٌّ 
و فوق الحاءِ حمامةٌّ
و تحت الباءِ قطةٌّ
و حول الكاف أطواقُ ياسمين
زَيَـنَـت حروفي و الجُمل

كم أشتهيكِ الآن بين أحضاني
أُغرِقُكِ بدفءِ حناني
أفترسُ تفاصيلكِ دون رحمةٍ
شمعةٌّ أُذيبُكِ في ثواني
ألثِـــمُ فَـمـكِ
أُمطِرُ عباراتِكِ بأشهى و أَحَـرِ الـقُـبَـل

البدرُ يا ليلى أنتِ تمامهُ
فلولا نورُكِ ما كان يا صديقتي إكتمل

فإن كان لطلعتهِ منازِلُ
فمنازلُ طلعتكِ باقيةٌّ لم تَـزَل

بالقمر يَـضربُ الناس أمثالهم
و ما إن وَلِـدتِ حتى إعتزل

أنا يا حلوتي لا أحترِفُ سوى هواكِ
و أخشى لو أَحَـبَـكِ غيري
أن أغدوَ عاطِلاً عن العمل

لذا إعذُريني 
لو تغزلتُ بحقِ عينيكِ شعراً
و ليسَ مِنةً أو تملُقاً
و لا نزوةً لكسرِ حاجزِ  الوحدةِ و الملل

لكنني إكتشفتُ بأنكِ قدري
و وجهةُ إنتمائي و سفري

و من دونكِ أضيع ..
بقربكِ أضيع ..
لأنكِ في مواسم حياتي الربيع

فلتعلمي بأنني أسيرُ غرامِكِ
و بأهدابِ عِشقِكِ
سوف أبقى دوماً  
مُعتقل ...

لـ جلال كاظم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق