الخميس، 2 يونيو 2022

نقطة ضعف....لينا ناصر

~~نقطة ضعف~~

ليتنا نستطيع ترويض اختياراتنا
 قبل فك أسرها من قيود الطفولة والسذاجة 
لتدخل معترك الغرام بثقة واعتزاز.. 
ليتنا نستطيع رؤية مصائر كل نبضة فينا،،
 كل حرف ،،
كل شهقة ،،،
 لربما اعتنقنا بعضها وأعتقنا الآخر...
اقدارنا ياصديقي ، 
هي التي تتحكم بنا ..
مهما كنا ذوي حيلة، وطول أناة ،،
لا بد من لحظة فيض من غيض كل المراحل الغابرة ،،
كل الانتظارات المصلوبة على مداخل لقاءاتنا ،،
رابضة كنمور شرسة ،
تنتظر لحظة تبيان ضعف فرائسنا ،،
للانقضاض على كل قطرة صبر بمكر ودهاء ..
تفترش أمام عيوننا خيباتنا، ودمعاتنا، وأشواقنا.. 
 وتتجرأ أكثر،،
 لتفترش حاجتنا للاحتضار
 تحت أنقاض العشق...
ألا تظن أن مطلبك ضئيل الحجج ،واهي الأسس ؟!!
فكيف لأنثى أن تتعاطى ممنوعات لواعج الغرام،
 وأن تكون مدرسة للحب ؟!!
فهي لو كانت جديرة بأداء فروضه،
 مجتهدة بطقوسه وأساليبه ،
لاختارت سبلاً أكثر سلاسة من تلك المعقدة المتشابكة المترامية على هضاب القلب !!
ولكنني لا أنفك أتعثر بالحصى المتدحرج من عليائك،،
 حيث تقف شامخا على رأس جبل الغطرسة والتمرد.. 
وعيوني شاخصة نحوك دون انحناء ..
كلما اقتربت،،
 ازددت ارتباكاً وازداد احتمال سقوطي مع كل خطوة.. 
#أنا
بالكاد ابلغ منك ظلك،،
 فافرغ في التراب الذي يعانقه جماح غضبي،،
 وأتلاشى فوق صخرة احتضنته،،
 لأستريح من عناء التسلّق ،،
بعد محاولات دؤوبة لبلوغ رأسك ،
بغية تحطيم سذاجته في اللحظات الأكثر حاجة لليقين..!  
#وأنت
كالجبل ..
صامد لا تهتز لهتاف قلب،،
 ولا تكترث لنداء استغاثة ،،،
وإذا بلغ الحنين نقطة ضعفك،
 تنطوي على نفسك ،
وتبتلع ألمك ،
وتدوس على قلبك عند أول زلة قدم ..!
صلابتك وغطرستك ،
طغت على ملامح الحنان فيك،،
 حتى كاد الرائي يظنك رجلا آليا بلا قلب..! 
وشتان بين الجمر والماء ،كيف يلتقيان؟!
ألا تظن أنني أجهضت أجنّة عشقك بكثرة عثراتي ؟!!
فلا تنتظر مني مولوداً عاقلاً ،،
فالطفل يرث من أمه نقاط ضعفها.. 
 وأنا لا أذكر أنه كان لدي أي نقطة ضعف قبل أن اعرفك ..!

لينا ناصر/لبنان
 8مايو2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق