الاثنين، 13 يونيو 2022

جدة القدس...أنور محمود السنينى

لمقطع فيديو لمُسِنة ٍ في الأقصى...

" جَدَّة  القُدسِ "

بِـأيِّ    عَينٍ  تَرَاهَا    أيُّهَا  العَربِي؟

  ومَن   يَكُونُ   سِوَاهَا  شُعلَةَ  الغَضَبِ؟

مابالُ   عُـكَّــازِهَا   المَيمُونِ   مُمتَشقًا

  فِي  حَربِها  ضِدَّ   مُحتَلٍ    وَمُغتَصِبِ

فِي بَاحَةِ المَسجِد الأقصَى تَلُوحُ بِهِ

  تَذُودُ  عَن   أمَّةِ  الأَعرَابِ   والعَرَبِ؟ 

تَسُوقُ جُندَ  بَنِي  صُهيُونَ تَطرُدُهُم

  بِمِشيَةٍ  ظَهرُهَا   يَشكُو   مِنَ  الحَدَب ِ

كَـأنَّـهَا   القَوسُ     وَالعُـكَّــازُ    أَسهُمُهَا

  والنَّـابِلُ  المَسجِدُ الأقصَى فَواعَجَبِي!

مِن  جَدَّة  القُدسِ  إذ  تُهدِي لنا عِبَرًا

  بِحِفظِ  عَهدٍ  لها  مِن   سَالِفِ  الحِقَبِ

مِن  جَدَّة  القُدسِ  إذ  تَرمِي مُجَاجَتَها

  في  وَجهِ   قِردٍ  وخِنزِيرٍ  مِنَ  الجَلَـبِ

مِن  جَدَّة  القُدسِ   إذ قَالَت وَصِيَّـتهَا :

  كذا   دِفَاعُكَ  عَن  أقصَاكَ  يا  عَقِبي

فَإِن   أَهَانَكَ    بَعضٌ   فِي    تَضَعضُعِهِ

  أو خَانَك الكُلُّ لا تَخضَع خُضُوعَ غَبِي

الأرضُ  عِرضُكَ  والأقصَى  طَهَارَتُهُ

  بَعضٌ  لِبَعضٍ   وكُلٌّ     غَايَةُ    الأَرَبِ

ثلاثةٌ ياحبيبَ  القُدسِ  ما اجتَمَعَت

  في  النفسِ  إلا  بُطُهرِ العِزِّ  والنَسَبِ

فَإِن  أتَتكَ     مِنَ     الدُّنيَا   مُسَاوَمَةٌ

  لا    تَركَعَّنَّ   رُكُوعَ    الوَالِيَ   الجَرِبِ

كُن نَخلَةً  فِي جِهَادِ القُدسِ  شَامِخَةً

  لا يُسقِطُ الدَّهرُ مِنهَا غَيرَ مَا الرُّطَبِ

كُن  نَخلَةً  فِي  فِلِسطِينٍ وفِي  وَطَنٍ
  
  تَعِيشُهُ    بِشَتَاتٍ      بَعضَ     مُغتَرِبِ

وإن     تَذَنَّـبَ     أعدائي      بِأمَّتِنا

  بِالحَاكِمِينَ  تَجَنَّـب   وَصمَةَ   الذنَبِ

المَرء ُ   بالعِلمِ    والآدَابِ   عِيشَتُهُ

 لا حَبَّـذا العيشُ في الدنيَا بِلا  أَدَبِ

ما   جَدَّةُ  القُدسِ  إلا   خَيرُ والِيةٍ

  في فِعلِهَا الحَدُّ بين الصدقِ  والكَذِبِ

فاستلهِمُوا الدرسَ تطبيقًا عَلَى يَدِهَا

  ما أسهلَ العَمَلَ  المُغِنِي عَنِ  الكُتُب ِ!

وجَدَّةُ  القُدسِ   إن  حَلَّت  مَكانَتَكُم

  يا قادَةَ العُرب ِ فَآبكُوا  آخَرَ  النُّـكَـب ِ

يَومَ   المَسِيرَةِ     للأعلامِ   قَائلَِة ً:

  المَوتُ  - يا بَاغِيَ التطبِيعِ -  للعَرَب ِ

ارعُوا لها السمعَ واسعَوا في مناكبها

  ووسعوا  خطوكم  في  أقبح  السُّرَبِ

شُقُّوا الجُيُوبَ وزِيدُوا الخَدَّ  لَطمَتَـهُ

  إذا  احتضنتم لسانَ  الهُزءِ  والسُّبَبِ

وإن  صَفَحتُم - وأنتم  أهلُ  مُندِيَـةٍ -
  
  فيا   شَمَاتَةَ   أَعدَائِي   بِمَوتِ  أبِي !

وإن  تكُونِي   كَوَالِينَا   بلا  خَجَلٍ

  يا  أمَّةَ  العُربِ  والأعرابِ   فانتحِبِي

فجَدَّةُ  القُدسِ صارت  لي كمُندِيَـةٍ

  فِي مَوقِفٍ  غَيرِ  مَحسُوبٍ  لِمُحتَسِبِ 

أهَاجَ  فِكرِي  فَمَاجَ  البحرُ مُضطَرِبًـا

  يُلـقِـى  بأمواجِهِ   الدُّرَّات ِ  مِن  أَدَبِي

بقلمي أنور محمود السنيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق