طاغٍ حُسنُكِ
ابو حمزة الفاخري
طاغٍ حُسنُكِ يُتعِبُ القمر
يغارُ منه فيودّعُ السهر
لأَستَأثر بالليل وحدي
من دون بقيةِ البشر
جارفٌ وهجُ عينيكِ
للظُلمة من حولي أنَر
طاغٍ هذا النورُ
عاصِفٌ بكل البحور
آفِلٌ لكل أنجمٍ تدور
لتبقي وحدكِ بدرَ البدور
حُسنُكِ يفيضُ مطراً
يروي ظمأ العِناق
افنى عُمُراً في اشتياق
وتصليهِ نارٌ من سَقَر
وجئتِ لتعلنين انعتاقي
طاغٍ هذا الاشراق
يغشى البصيرة والبصر
وتغارُ منه شمسي
فتنكسف كسوف الخَفَر
طاغٍ هذا الحُسنُ
لا يبالي بمن طعن أوغَدَر
او انسحب من دون اثر
وبكيده تَحَسّر وانفطَر
وبحُسنكِ جُنَّ وانسَحَر
وبشَباكِ طُغيانكِ أُسِر
طاغٍ هذا الحُسنُ ...... لا يُبقِي ولا يَذَر
فلا تقسِ على من...
تعنَّ أهوال الخطر
فلا تعتبي فتتعبي ..... وكوني ممّن عَذَر
ولأهل الخطايا كـوني ممن غَفَر
ابو حمزة الفاخري....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق