الخميس، 23 يونيو 2022

غطته الطيوربريشها...عبد العزيزعميمر

غطّته الطيور بريشها :

_طار طريقي 
وأصبحتُ معلّقا
وسط العدم أسبحُ
هربت الأيدي الممدودة
وأخذت العسل
وجفّ الضّرع
لقد وجدتها،،،
وربّما هي التي ساقتني
أحتضنتني
نراقب معا القمر
ونحسب النجوم
وتمر الأطياف 
وتعافني،تخاف الاقتراب
إلاّ هي ،فخورة بي
هي مثلي ،،
تراقب الصمت
وترجوه ألاّ يدلي بحديث
لا حاجة للشرح
ولا لحمل الذاكرة
وان فتحت سجلها
تقرأ الدموع مدهونة بالدم
ورقة تلو الورقة
غول الأشباح
يبكي منه الطفل المخدوع
مزقوا شرايين براءته
بعدما علفوا شعير مزرعته
ولوحة إشهارهم 
القرب،والحبّ،والحنان
وفضحتهم أفعى حقدهم
بعد أن أبانت
عن نابها
هي فقط من احتضنتي
هي وِحدتي،،،
هي من سألت عني
نحن من طينة واحدة
تعال نلتحم
شكرا لوِحدتي
شكرا لمأواي
شكرا لكوخ الزمن
وفيه حفرة ارتياحي
ويعانق الوحدة
ويتلاشى في طاحونة الزمن
فعلا ،كان هنا! 
وترك الكوخ
وفضّل الحفرة
فودّعته الوِحدة
والطيور التي أكلت 
الحَبَّ من كفّه
الوحيدة التي
بكت ! ،،،،،
ونثرت ريشها
لتغطية جسمه ،،،
وبنت أعشاشها
فوق تربته .
وبقيت ساهرة
تحرسه باستمرار 
وتتذكّر البذور
 التي كانت في كفّه .

_الكاتب  الجزائري  عبدالعزيز  عميمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق