تأملاتٌ في الشِّعر
عمر بلقاضي / الجزائر
***
فليستحُوا
ولينتهُوا
حَرْفُ الغواية يُوبقُ
الشِّعرُ سمّمَهُ الهوى
لمَّا اسْتُبيحَ المشرقُ
أضحى خبالا مُزعجًا
لا فكرةٌ
لا منطقُ
الشِّعرُ شِعرٌ يا فتى
لمّا الجوانحُ تَصدقُ
لمّا تفورُ مشاعرٌ
تروي القلوبَ وتُغدقُ
لمّا يكون رسالةً
آثارُها تتحقّقُ
الشِّعرُ زلزالُ الجوى
لِمُولَّهٍ
لمّا يحنُّ ويعشقُ
الشِّعر مجدافُ الذي
في حُزنِهِ
عند المصائب يَغرقُ
الشِّعرُ ترتيلُ القلوب تبتُّلاً
وتأمُّلاً
تُحْدَى به الأرواح حين تُحلِّقُ
الشِّعرُ إن قال انظروا في الحسنِ بَعثا للهدى
تَجدِ العقول تحدقُ
وإذا هَمَى مُستشفقا أهل الجَفَا
تجدِ الحجارةَ تُورقُ
الشِّعرُ في قَحْطِ الجوانح غيمةٌ تتدفَّقُ
لكنّه زمَنَ الرَّدَى
أضحى يُداسُ ويُخنقُ
كفسيلةٍ مهجورةٍ تحتَ الحوافرِ تُسْحَقُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق