..أيا بُنيَ أخبرني ..
في غيهبِ الجُبِّ
قضى ريّانُ، فاشتدّتْ
رُؤى الأحزانِ في
أدْمُعِ أوتاري فكانتْ لوعةُ الأشعارِ في
نبضِ الأسى ريّانْ..
أيا بُنيَ الآن أخبرني:
علامَ الموتُ أبكاني
ولم أكبتْ دموعَ الشّعرِ
إذ تبكيكَ يا ريّانْ..
أيا بُني الآن أوْصِني وقلْ:
كم كُنتَ تأتيني
وتحكي قصّةَ المنفى لِمَنْ يُنفى
كأنّ فيكَ قد غابتْ
شموسٌ شَجْوها أحزانْ..
مِنَ المحيطِ للخليجِ قد
بكتكَ الرّيحُ والأوطانُ
والأشجارُ والأقمارُ والأطفالُ…
أنتَ النبضُ، أنت السرُّ،
سرُّ الدّمعِ في الأجفانْ..
وأنت.. عصفُ النبضِ في قلبي
وفي شعري جمعتَ كلَّ
مَنْ تألّموا
على صعيد الرُّوحِ والإنسانِ إذ
ظنُّوا البُكا غيثًا
يُعيدُ الرُّوحَ للأبدانْ..
كُنّا مَعكْ .. وما تزالُ
دونَكَ العيونُ تبكي لا أنا
صُغْتُ الرِّثا
بل صاغَني أَنُّ الرَّدى
واغتالَني حُزني مُدَى
وقضَّني سُهْدي
فأُشْرِبْتُ الأسى بركانَ يا ريّانْ..
……………
.. وليد ابو طير .. القدس ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق