الأربعاء، 9 فبراير 2022

ليتها لم ..... بقلم الشاعر علي المحمداوي

 لَيْتَهَا لَم 

إنْسِيّةٌ لنْ تَرَ عَيْنِي مِثْلِهَا 

بِالْعُرْبِ أَجْمَعِهِم وَلَا الْعَجَم 

ضحكتها أَنْغَام مِشْيَتِهَا دَلَالُ 

هِي الشَّمْس بِهَا الْجَمَال يَخْتِم 

قَامَت تراقصني عَلَى مَوْج بَحْرٍ 

عَجَبًا لَمْ يَبْتَل لَهَا قَدَمُ 

عَزَفَتْ . . . رَقَصَتْ الْأَشْجَار لعزفها 

وَبِنَا قَدْ أَحْدَثَتْ كَدَم 

غَنَّت بِصَوْتٍ كَأَنَّه قيثارة 

عَج الْمَكَان شَدْو النَّغَم 

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 

طَلَبَتْ مِنْ الْحُضُورِ التَّخَلِّي 

إلَّا أَنَا لَمْ أغادر موقعي 

دَنَت فَالْتَقَت أنفاسي بأنفاسها 

أَحْسَسْت باقتراب مَصْرَعِي 

هَمَسَتْ بِإِذْنِي إنِّي لأهواكَ 

فَمَتَى يَسْتَجِيب قَلْبُكَ تَضَرُّعِي 

كُلّ الْأَمَانِيّ أَنْتَ صِرْتَ لِي 

اْمَسْح بِيَدَيْكَ يَا هَذَا أدمعي 

مِن صَدْمَتِي لَم أَصْدَق حَدِيثِهَا 

وَالْقَلْب كَادَ يَخْرُجُ مِنْ أضلعي 

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 

مُدَّت بيَدَهَا وَهَزَّت بِهَا جَسَدِي 

وَبِذَا صَوْت جَمِيل لسمعي يَخْرِم 

فُتِحَت عَيْنِي فَإِذَا بِصَوْتِ وَالِدَتِي 

تَقُولُ يَا وَلَدِي هَلْ كُنْت تَحْلُمُ ؟ 

ضَحِكْتُ فِي وَجْهِهَا ثُمَّ قِبْلَتَهَا 

قُلْتُ لَهَا أُمِّي مَا أُجْمَلَ الْحِلْم 

 

عَلِيّ المحمداوي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق