كانت مجرد حكايه
.. رساله انتصار على الظلام
اللى ساكن بيوت الخيال والذكريات
...حالفه تعود فى كل ليله مع الغروب
... تنسج حروف على السطور
وتلونهم بالشكوى و بالملام
..فى كل مره خلطه شكل
والنتيجه برضوا ضباب..
عايشه حياتها على السراب
.حافظه مية كتاب
وعشرات الحكم والمواعظ
والاسامى للابطال العظام.
.رسمه كام صوره
للبيت الريفى القديم
وعشش الطيور
وغيات الحمام
ولسه محتفظه
بالعروسه الحشو القماش
وتفضل طول الليل
تضفر شعر العروسه
وتغنى غناوى العيال
..تنعس شويه على
كتف الجميزه العجوزه
وترجع تقعد تانى
على دكة النورج العتيقه
اللى فى وسط الدار
جنب الحوض و الطرمبه
والصينيه النحاس
اللى شايله القلل
.ترجع شريط الذكريات
لمشوار العصارى للغيطان
واللعب عند شجر التوت
واكل غزل البنات
والساقيه والترع القديمه
وصوت الطيور .
تفتكر لما زارت المدينه
والمشى فى شوارعها العتيقه
والزحام والوجوه الشقيانه
وصوت الترماى
وخناقة السواقين
فى المواقف والشوارع
والتشابك بالكلاكسات المزعجه
وسخافات الوشوش البارده
المتسكعه على النواصى
والهروب النواصى
وللقهاوى لحد الفجر
ما يطلع وينده بنوره
انتباه
الكل طالع من شقوقه
للرحله الجديده بتاعت
كل يوم وخد وهات.
بعد مالمت كل ذكرياتها
فى زياره القاهره
من فرح ووجع
رجعت لفت ذكرياتها
فى البؤجه القديمه
ورجعتهم للصندره
بتاعت القديم والعجوز
و الجميل و المستحيل
واللى تاه فى زحمة الظروف
والمهمل واللى ضاع
واللى من العمر فات
زى الهدوم
الضيقه والقصيره
والبالونات واللعب القديمه
والضحكه الصفيه والهدايا
بتاعت زمان.
. كل حاجه اتغيرت واتبدلت
واتلونت بالوان النهارده.
حتى العقل والقلب كبر
زى الجسم والخيال والامنيات
.الحلم اصبح طريق يتمشى
بالعمل والصبر على السخافات
مش احلام ورديه وتوهمات.
محمد فوزى العليمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق