بين السنديان والحبق ....
_اتركي شي للعصافير ...
...اللي مابتطولو ايدك بتطولو العصافير بالشتا القاسي....هيك كانت ستي تقول ونحنا عم نقطف الزيتون من الشجر ...
_بس ياستي في كتير مابطولو والسجرة عالية وانا بعدني زغيرة ...رح اترك كتير للعصافير ...
_ههههه بكرا بتكبري وبتطولي وبتصيري اطول من شُعْب الزيتون ...
بعيد ميلادك الاربع طعش رح اهديكي مراية ...
_مراية ؟؟ببيت اهلي في مراية ...
_لاء مراية اهلك لاهلك بس الك انت رح جبلك مراية وانت اللي رح تطلبيها مني ...
_طيب والصبي بهالعمر شوبيهدوه؟؟...
ضحكت ستي وقالت ..
الصبي بهالعمر بيكون بعدو ولد وكل اللي شاغل تفكيرو كيف بدو يصْلِي للحمام بالكواكب....
_دايماً الجدات هنّ اللي بيفتحو عيوننا على انوثتنا...بعكس الامهات اللي بيضلو يشوفونا زغار حتى ولو صرنا متلهن...امهات..
مامر وقت طويل على محادثتي مع ستي، وقفت قدام المراية لشوف جدايلي وصلت لخصري ...ولمع كلام ستي بخاطري ...ربي شعرك واتركيه يسوق قد ما فيكي ...لاتصدقي كذبة انك بالشعر القصير بتبيني متل الفرنسيات ..
تعلقت بشعري ياستي متلو متل اي شيء منعيش معو ومنتعود عليه....
ومرايتي اللي هديتيني صارت عتيقة وصرت شوف فيها فسوخ.....الفسوخ مو بالمراية ياستي....يمكن بوجهي ....او روحي ...
ااااه لو انو الجدات مابيموتو كنا بقينا الجميلات على صفحات المرايا ...واستمرت الحكايا بين الحبق والسنديان.
.....بقلم جورجينا فرح ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق