-جرح
عضت يدي حين
مددتها لأزيل رمشا
عن خدها الوردي البض
فما تألمت يدي
واستحلت من ثغرها الشهي العض
ورأيت الدم نازفا من يدي
فقلت لها هنيئا لك
بن يد أوتيت مثل هذا الحض
وكأن الحسناء
ندمت عما فعلت
فرنت إلي لنظرة
تحمل الرقة والود
وكانت في ما مضى
تعاملني بالجفاء والبعد
سألتني هل آلمتك
أجبت
بل غمرني عنفك حبيبتي بالسعد
لولا أن يدي الأخرى
انتابها الهم من شدة الحسد
ضحكت ضحكة
كزغرودة رؤية
الوليد في المهد
وقالت لما ؟
أجبت لأنها
تمنت لو أنها
نالت مثل ما نالت
أختها من جد
فأمسكت كفي فقبلتها
وقبلت جرحي عن قصد
فالتأم الجرح من ريق
أنجع من كل دواء
وأحلى من الشهد
-عزيز أمعي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق