فوانيس بحرية
نص
#-رسم على الرمال
........
كان يلمحها دوما على صخرة شاطئية، تنحت على جلمودها بعض الحروف، والأرقام والتواريخ تبعثرها هنا وهناك ،
تفردها على مدى سطحها المائل بلونها إلى الذهبي. .
ترنو إلى البعيد،
تلوح بيديها إلى خط يتمطى مستلقيا مابين الأفق. .
وخضرة عينيها، تسفح مسافات لازوردية لاتطال، كأنما تشهد في البعيد نورسا محلقا فوق الزرقة اللامتناهية، أو مركبا أتعبه السفر وراء البحار والمحيطات بحثا عن جزر وليدة.
كانت عيناها تلوبان في المكان ، تمسحه برمشيها، تحاول أن يقع بصرها على مايأمله قلبها،
هل في البحر سراب؟
سؤال بقي يلاعب ذهنها. .
ولكن دون إجابة!
هي تحاول اقناع نفسها
بعدم وجود سراب على صفحة الماء المالح !
وأن ماتراه هو نفس النورس الذي رحل منذ أعوام ، وأنها مازالت على وعدها له بأن أول من يراه هما عيناها. .!!
حدثتها نفسها ، زادت الحروف في حقل الصخرة، تكاثرت الأرقام، كأنما عملية جمع مدرسية،
اقترب منها
فاجأها، كانت مسترسلة بالتفكير والكتابة والحساب والعد ،والأمنيات ، وضع يديه على عينيها -كما الأطفال-
صرخت. .
ذهلت
أدهشها مااكتشفت
فرحت ، غنت
قال لها :
هلا رقصت
على رمال الشاطىء "حافية القدمين"
كما ترقص الألوان القزحية على بياض لوحتك؟
وتمرح الظلال ستائر حريرية في أمداء كونك، وفسحات أحلامك ؟
بقيت مشدوهة، يتوزعها الكثير من الفرح، والعظيم من الاستغراب،
لم تجب
ثم راحت ترسم أقدامها
على الشاطىء
بغنج
دلع
ودلال. .
لوحة الانتظار واللقاء.
*- قبل نقطة آخر السطر
......
سألها :
اتعرفين كليوباترا،
بينلوب في الأسطورة ،
اتعرفين بثينة. .
عبلة. .
ولادة. .
وكل الحسان المرهفات؟
هن لديك اجتمعن. .
وفيك سكن. .
**- خالد عارف حاج عثمان.سورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق