غربة الروح.. بقلم الشاعرة مليكة بوكرين

غربة الروح
 شاخت الحروف بين أناملي
كلما أردت أن أكتبك...
 على دفاتر آلامي
 تسبقني أناتي
على دفاتر الأمس دونت ذكرياتي
من وجع السنين...
تبرعمت ورود حنيني
على شفاهي ذبلت ابتسامتي 
من فوق السحاب...
 انهمرت دموعي
تذوقت طعم الظلم
كتمت أنيني حين انكساري
و بات مخدعي مرتعا لأوجاعي
السقم أثقل كاهلي
تعريت من كل أحاسيسي
وسم العراء نخر جسدي
آخر مرة تيممت محياك
على تفاصيله رتلت أشواقي
في بؤبؤ عينيك
انعكس حزن ابتسامتي
تشردت أفكاري
حائرة هائمة
رحلت حاملة حقائب آلامي
كم بحثت عن يدك لترشدني
و من غربة روحي تنتشلني
ها أنا إليك عدت
و حبك لازال يملأ أركاني
خليل الروح يا أنت
يا ربيع خريفي
لا تدع شمس ضحكتي تغيب
فيسري صقيع الظلام بين أضلعي
حضنك مرسى أبدي لقلبي
و من دونك أحد ما حرك وجداني
مهما غبت عني...
فانت حاضر بفصول أحلامي
إلى متى تسترسل زفراتي
 متى تتوب دمعاتي؟؟؟
أعيناك تستبيح آهاتي؟؟؟
مليكة بوكرين