الجمعة، 28 يونيو 2019

اللعبه ... الشاعر أنور محمود السنيني ....

قصيدة " اللعبة "

لا تلعبي بعواطفي إن العواطف غاليه ْ
لا تخدعي لا تكذبي لا تلعبي بي ثانيه ْ
لا تلتهي عني ولا تتجبري يا غانيه ْ
الحب ليس كما تحب عيونك المتساجيه ْ
والعشق ليس كما عشقت ِ ولا المحبة قاسيه ْ
قانون حبك ظالم ٌ أما المشرع طاغيه ْ

أمن العدالة في شريعتك الفظيعة ما بيه ْ ؟!
أمن العدالة أن أحن ولا تكوني حانيه ْ ؟!!!
أمن العدالة أن يرى منك الفؤاد مآسيه ْ ؟!!!
أمن العدالة حزنه حتى تكوني ساليه ْ ؟!!
أمن العدالة تضحكي ودموع عيني جاريه ْ؟!
أمن العدالة تمرحي وأنا حياتي فانيه ْ ؟!!
أمن العدالة أن تدوم همومي المتتاليه ْ ؟!!!
لا تلعبي بعواطفي إن العواطف غاليه ْ

لا تظلميني في الهوى ظلم السنين الماضيه ْ
لا تظلميني واعدلي بسنين عمري التاليه ْ
لا تقتلي حبا تجدد في لقاء الرابيه ْ
لا تجرحي قلبي الذي ما زلت فيه الثاويه ْ
وأبى سواك ولن يرى أبدا سواك الحاليه ْ
لا تلعبي بعواطفي إن العواطف غاليه ْ

أنا لا أحبك _ ياحبيبة _ لليالي الهانيه ْ
والأمسيات الحمروات وللكؤوس الدانيه ْ
والرقص والضحك المثير لصيحتي المتعاليه ْ
أنا لا أحبك كي أراك أمام عيني عاريه ْ
ولأشبع الرغبات في أعطافك المتراخيه ْ
ولكي تكوني كالخريطة في عيوني الغازيه ْ
إني أحبك للطهارة والأماني الساميه ْ
إني أحبك عفة وكرامة متساويه ْ
إني أحبك للهوى حب العطور الذاكيه ْ
حب الطبيعة للهواء وللمياه الصافيه ْ
حب المحب لما يحب ضرورة متناهيه ْ
حب القصيدة في شعور تعرفين معانيه ْ
هو هكذا حبي فهل تبقى الحقيقة خافيه ْ؟!
لا تلعبي بعواطفي إن العواطف غاليه ْ

ما كان حبي والمحبة _ ياحبيبة _ عاديه ْ
حبي هو الألم الذي لا أستطيع تلافيه ْ
وجعي هواك وربما سيقودني للهاويه ْ
فإذا هويت فلن أرى بسواك قط العافيه ْ
وإذا جننت فما لي امرأة ٌ خلاك الشافيه ْ
لا تلعبي بعواطفي إن العواطف غاليه ْ

لو أن حبك لعبة بحكايتي المتراميه ْ
فخذي شعوري واذكري مادمت أنت ِ الناسيه ْ
وتذكري آلام موت محبة المتناسيه ْ
فلديك كل مشاعري بلحون عشقي شاديه ْ
اصغي إليها إنما لو ذقت منك هلاكيه ْ
لا تعبثي بقصائدي فهي الحياة الباقيه ْ!!

بقلمي أنور محمود السنيني

من ديواني " عواصف العواطف "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق