الأحد، 30 يونيو 2019

الفارافيش......مرقص اقلاديوس

الفارافيش
بقلم..مرقص اقلاديوس
...............
فى غابة بعيدة،
كان هناك أسد عجوز طيب.
حنونا على أفراد رعيته،
فى الغابة.
و كانت له كلمته،
على الكائنات المسالمة.
و كانت له صولته،
على الديابة.

و فى جولة تفتيشية،
تابع فأرا
يدخل إلى جحر ببعض الطعام.
ثم يغادره و يغيب،
و يعود بطعام جديد..
فاستنتج أن الفأر
يحضر الطعام من بعيد.

حفر الأسد الطيب،
فوجد فى الجحر
فأرين صغيرين.
فإنتظر الفأر حتى يعود .
ثم قال له
أنت فأر طيب
تتعب من أجل اولادك.
و أظن أنه من واجبى
أن أحضر لهما و لك طعامك.

قال الفأر ،
إنهم ليسوا أولادى.
لكن كان لهما أم و أب
اصطادهما الصيادون.
و كان ابوهما صديقى
فقررت أن أكمل المهمة.
و صارت لى خبرة بالمصايد،
فلا أقربها
أيا كان ما بها من طعمة.

نشأت صداقة بين الفأر و الأسد.
و كان الأسد عند وعده.
فكان يكلف بعض اعوانه
بأن يحضروا للفأرين الصغيرين
ما يمكنهما اكله.

ضحك أهل الغابة من الأسد العجوز.
قالوا ..فأر صغير يستغله.
كان يتعب ليأكل ،فاستراح بسببه.
و فيما يستفيد الأسد
من هذه الصداقة العجيبة،
و فيما الأمر يهمه.

و يوما
وقع الأسد فى مصيدة حبالها قوية.
و راح الصيادون
ينظرون إليه فى أسره
و يضحكون.
و يأكلون حوله
و يشربون و يرقصون.
ثم حل الليل فناموا.

و كانت هناك
عيون صغيرة كثيرة ترقب الموقف.
احضر الفأر اصدقاءا كثيرين.
عملوا طوال الليل بنشاط.
ومع تباشير الفجر
حرروا الأسد و اختفوا.

لازال الأسد العجوز يعيش حرا
و قد صار أكثر حذرا و رقة.
و قد أصدر قانونا
ينفذ بدقة.
أن غابته لا تدخلها قطة.
        ملاح بحور الحكمة
        مرقص اقلاديوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق