الأربعاء، 20 فبراير 2019

نصحت بأن اقسو على قلبي ... الأديب عبد الستار الزهيري ....

نُصحت بأن أقسو على قلبي
ليت الأمر بيدي
لنصبت المشنقة لقلبي
أو أودعته خلف لهيب القضبان
أسيرا وحيدا
النصح راقٍ ..
لكن العشق باقٍ ..
يبدو بالأمر تناقض
لكن هو هكذا التضاد
يبدو الفراسة تغتال اللغة
لتفجر ينبوع كلمات
فيها العقل بسبات
والقلب في لهاث
وسباق محموم خلف الذكريات
وعدا أيها الناصح
سأدخل الفؤاد محكمة الذات
لن ينفع فيها دفاع
والقرار سيأخذ الأنصاف
ويصدر الحكم بالأجماع
قطعيا ليس به أستئناف
وسيعلن للأستفتاء
أظن القرار
يعد الآن بمطبخ الذوات
يكتبه الفكر والذات
أوله سأفرمت العقل
وأحذف منه القلق
وأما بخصوص القلب
سأسحب منه ترخيص الأشتياق
وأقتلع من الجذور الحنين
سينسى الأمس وما فات
ومن أودعه بالأحتياط
بعدما كان بالسبق يغلب كل الجياد
أنيقة لغة الضاد
فيها الفكر يسرح
والحرف طوع الأصبع
لا نحتاج لرتوش أو ألوان
فالحرف كامل البنيان
يفهم من يقراءه بإتقان
ما عاد للوجد مكان
سأمزق جريد الأحلام
وأهجر الشعر والكلام
وأعود لعالم العلم والمجهر
أبحث عن أضأل خلق ربي
لأعود لمنهجي وبحثي
يبدو هذا المكان ليس لي
وبيت الشعر والعاطفة لسوي
فأنا البايولوجي وأفتخر
بحوثي عن خلق ربي ينتشر
وصفت حقيقة الطفلي
الذي يصيب معدتي وأمعاي
لكن عجزت عن الوصول لأمرض الفكر
وكيف الناس أصيبت بالكهول
أقداس الحب تقام في كل مكان
لا تحتاج مسجد أو كنسية أو دير رهبان
أو قس أو كاهن يرتل الشوق والأحلام
بل هو هاتف من يتقن وصف الحب
باللسان أو يكتبه بالطبشور على جدار الزمان
ألمحك اليوم سيدي الغلطان
فالمشكل بالقلب المترنح
أمام ضربات الزمان
القسوة هي العلاج
والرقة منزلق وتموج
شكرا لكم للأنصات
اليوم أعلان هام
" مات القلب "
هلم بتتبع الجنازة
بأكفان الشوق كانت اللفافة
والى مقابر الغرام
سيتم الدفن بأنتقام
عذرا نزار ..
ما عاد لشعر الحب مكان
الخذلان لم يمنح للحب جواز المرور
بل اتعبه اللهاث خلف السراب
قالها جدي يوما ما
لا تتبع القلب
فهو دار الهلاك
واتبع العقل ولدي وتدارك
سأذهب لعرافة الحي
لتصفي لي حضي
وتريني سوء وضعي
علّي أجد لديها سحر أو حرز أستفاقة
من حلم سيقود الروح للجنون
وأتذكر قول قارئة الفنجان للعندليب
"يا ولدي لا تحزن"
وأخرى ..
"وتكون حياتك طول العمر كتاب دموع"
بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق