ما أجمل ..
الهروب القانوني ..
أحيانا يشعر الإنسان ..
أنه يجب عليه ..
أن يدخل مع الزمن ..
ف معركة شرسة ..
و يتحدى ..
عداد الاعوام و السنوات ..
التي تتراكم عليه ..
لكن عليه أن يتعارك معه ..
ب دهاء الذكاء ..
و ليس الذكاء فقط ..
ل أن الزمن ..
أشد ..
أدهى ..
أذكى ..
أعنف ..
أقوى ..
المعركة هى ..
عدم الإعتراف ب عمري الحالي ..
المدون ف كل أوراقي الرسمية ..
ف هذا الزمان و هذه الايام ..
و الرجوع ب خطوات السنين ..
ل الخلف ..
حيث الطفولة ..
البراءة البريئة ..
المشاعر الانيقة ..
الأحاسيس الرقيقة ..
الهروب القانوني ..
حتى و لو كنت ف العمر فوق الخمسيني ..
ما أروع هذا الهروب ..
من معركة اشد عنفا مع الزمن ..
الهروب القانوني من المعركة ..
دون أن يشعر الزمن ليس إنهزام ..
بل فرار من عتمة وهن الظلام ..
هو قمةالإنتصار ..
روعة الإفتخار ..
بهجة الإنبهار ..
أوصفها أيها الإنسان ..
ب أى أسم كما تشاء ..
هل الرجوع هو ..
طفولة متأخرة ..
الرجل الطفل ..
يحمل ف أحشائه قلب طفل نابض ..
و يملك ف رأسه عقل رجل ناضج ..
حدث كما تريد ..
ما أجمل ..
ما أروع ..
ما أرق ..
الإحتفاظ ..
ب مشاعر الطفولة ..
التمسك ..
ب بهاء النقاء البرىء ..
إيقاظ و إحياء دماء طفولتي ..
ف شرايين قلبي التي شاخت ..
هو بهاء النقاء ..
هو إرتقاء و إرتواء ..
ف شرايين عمرها ..
تعدى الخمسين من السنين ..
ما أجمل الهروب القانوني ..
من سنواتي فوق الخمسين ..
و الرجوع ل طفولة الياسمين ..
حتى و إن أصبح ..
الشعر رماديا ..
العمر خريفيا ..
الباقي سرابيا ..
أعلم جيدا ..
ان الباقي من العمر ..
لا يساوي مع من رحل منه ..
أن الغروب هاجم الشروق ..
لكن ما أجمل ..
أن أنير الغروب ب شمعة من الشروق ..
و لو مؤقتا ..
لا أدري بعد أن كتبت كلماتي ..
هل هذا الهروب جريمة يعاقب عليها الزمان ؟؟
هل بين السطور ..
دمعات مختفيات ؟؟
أم ..
ضحكات مبكيات ؟؟
أم ..
تأملات صامتات ؟؟
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق