حياة بعد ممات
أياد جميل المناف
☆☆☆☆☆☆☆☆
أروع ما في الإنسان
أن يعيش بعد ممات
روح تفنى إلى بارئها
وجسدا يخلد بعد ممات
تحيا ذكراه بخط كتاب
أو شعرا عاصر ويلات
أو مولع بكتابة قصص
تسرد في كل الحقبات
لا ابغى بهدر سنيني
بقولهم عني عاش ومات
بل يحيا ذكره من يبني
صرحا راقٍ من كلمات
وسأجزم وبكل قيودي
أن أسطع
ببريق ٍ في الظلمات
وأصارع دهري بخيال
يكسر كل الاذلالات
أنا لا أعرف لذه يوم
فيه متاع ونزهات
أو أصحو
في أي صباح
اتناسى كل الأزمات
فصراخي لا يجدِ نفعا
اذا مزقت أشلائي الرخمات
سأكون كوصية كتبت
عاشت بعدما صاحبها مات
فجسدي سيدفن
مرة واحدة
لكنني مت عدة مرات
فإذا خذلت من أقرب صديق
فستموت حتما من الآهات
واذا زجيت بسجن الفقر
فستتيه ُ بمفترق الطرقات
فقراري أن لا أطلب عونا
لمن لا يبالي رقي الطموحات
فلا أكون صمتا لا يسمع
بل سأكون
كأزيزا وغيومه ممطرات
فأنا لم أخلق من عدم
فبخلق آلله حكم وغايات
أعطانا عقلا وحواس
وميّزنا عن كل المخلوقات
وأوهبنا حياة تكفي
لضمد جراحا فلا أروح
واغدو دائم الحسرات
سأكون رمزا
يشار بالبنان اليه
فلست كسرابا في القفرات
وسأنتشل فكري من
جسد اضنته حياة الآفات
حتى لا تمحى ذكراه
عمرا غاب بالغمرات
وأشدو له بترانيم
تنعشه بكل الأوقات
فما طلعت شمسا
او حان غروبها
لمن عاش بين الرفات
ولن أعيش لأكون
ذكرى فقصائدي وأبياتي
ستحيني بعد ممات ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق