الأربعاء، 27 فبراير 2019

سيزيف........محمود الحسينى

ًًًًً سيزيفًًًًًً
*********************

(1)
الجبر والإحصاء
لا يكتبون شعرا
الشعر يصمت في حضرة
الحساب!
لكنك تملكين مفتاح الأحاجي
لأن عينيك دائرتا سعادة
يُدرسَان في الكتب!
وجسدك مخروط بيد من فولاذ
وإزميل من ذهب!!

(2)
كنت أود
أن يصبح قلبي
حين يكبر
نجاراً
منهندساً
أو حتى حوذياَ!
وما أردت
أن يصير شاعراَ!
يغرق في بحر القصيدة
كحجر!
كنت أود أن تكون المرأة
في أخر الصف!
أو على بعد كيلو مترين
وليست بداخله
( كما هو مبين بالرسم )
أو على الأقل،
أن يكونا بإتجاهين مختلفين
لا أن يحملها على كتفه!
ويقطع ألاف الأميال
بحثاَ عن اللاشىء!
وألا يقول:
إنها أخر حدوده
وأنه لو خرج من دائرة
خصرها
سيحترق!
وأنه إن تعدى
خط الكحل بعينيها
سيتوه بالصحراء!
وأنه لا يطير إلا بجناحين
من صوتها!
كنت أود
في منتصف المسافة
في منتصف الموت!
أن يقترح هدنة
يلتقط فيها أنفاسه
فالحجر قاس وثقيل
والجبل لا يرحم!...
(والمعنى مجازياَ )

(3)

تتزلجين!
على شعاع الشمس
هبوطاَ
كقطرة ماء
وحين تلامسين الأرض!
يبدأ الربيع فى التكوين!
وتبدأ البراعم فى تعلم الكلام!.
بقلم محمود الحسينى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق