. حواري مع حبيب العمر
بقلمي -- أسامه سالم شكل
جمهورية مصر العربية
-------------------------------------------------------------------------
قلت لها
سأجيبك عن سؤالك لما أعشق كتـــاباتك
كل قصائدك يا معشوقتي تلمس الوجدان و الروح
ومعاني كلماتك فيها بلسم يشفي كل جروح
وحروفك تنثر عطراً علي العشاق يفوح
فأدمنت تصفح كتاباتك كلما كنت أغدو وأروح
قالت
يا منية الروح مذ رأيتك تنفستك هواء كنسمات الورود
بأنامل حروفي كنت أتلمسك برقه كحبة عنب فى العنقود
فلما أراك رغم جمال ما حل بنا من الهوي لست قنوع ؟!
وأخبرني لما تبحر بقاربك وتتركني غارقة وسط الدموع
أما أبصرت ضياءا عند الشراع وشموع
إن حياتي بدونك يا غرامي وجع فى الضلوع
وكل ما أصبوا إليه وجودك لأغرد و أترنم بألحانك
هيا إنشر عبير سحرك حولي وحنانك
سأجوب العالم بأسره من أجل عيناك
كي ترسوا سفنك على شطآني
وتظل تنعم بالدفئ بين أحضاني
وسأمزج سحر همسي بحنان لمساتك
وأهيم عشقآ فى بحور هواك وأنعم بلقياك
فأنا مذ عرفتك لا أحلم الإ بدنياكِ
قلت لها
يا بغيتي وهواي وعشقى ومُناي
سأفترشك أرضى وأظلك بسماي
يا أغلي النساء ويا أحلى من رأت عيناي
سأظل أشتاقك مهما مرت علينا أيام وسنين
وسيبقى قلبي نحوك نابضا بالشوق والحنين
ﻋﺒﻴﺮك ورد ﻳﻌﻄﺮ اﻟﺴﻤﺎء
وﺇﺑﺘﺴﺎمتك صافية بمعني ﺍﻟﻨﻘـﺎء
وقلبك الصاﺩﻕ ﻳﻌﺰﻑ ﻟﺤﻥ الوفاء
تناجي ﺭﻭحي روحك التي تتدثر ﻣﻦ ﺑﺮﻭﺩﺓ ﺍﻟﺸﺘﺎء
إن حبك بالقلب مستقر ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎء
حبك أجمل صدفة شغلت القلب وﻓﻀﻠﺖ ﺍﻟﺒﻘـﺎء
دعي الأﺣﻀﺎن تتلاقي في صفاء
حروفك بين شفتاي حاء وباء
وكلماتك تجتمع فى صمت وكبرياء
وستظل تعلو بحبنا حتي تصبح بدرا بالسمــاء
فإجعليها تنير أحلامنا ولجوارحنا تصير ضيـاء
يا من عشقت فيها نفسى وتمنيت البقاء
أما تلونت حروفك بلون ورود خدودك الحـمراء
يا بدر التمام أني إشتقت لأراقص أوتارك العــذراء ؟!
يا من أشعلتي بالقلب شوقــا وأنتي له الدواء
أنشدك بالله البقاء
ياملاكا هبط من العلياء
قالت
يا من عشقت تصفح كتاباتي يدي بيديك ستسجل دواوين
حتي يسكن فؤادك يا زهر البساتين
وتسكن أنفاسك ويصمت لديك الأنين
أما سمعت صداي وأنامن بعيد عليك أنادي
يا منية الروح كن كما كنت ونام بين خلجاتي
إن بحور عشقك قد أغرقت شطآني
فكفانا منها حديثا نريد الآن عناقا
ليعيد إنتظام نبض القلب إنتظاما
خذني بين ذراعيك وراقصني
وليتك الآن تعانقني وللسماء ترفعني
دع أرواحنا تحلق بالأجواء ودع رذاذ عطرك يسكرني
وإن رأيتني قد تنفست هواك دعني
قلت لها
يا قدري المقدور
من أين أنت قادم ومن أي العصور ؟!
إني أشتم من أنفاسك ما يضاهي رائحة العطور
بهاء طلعتك يبزغ منها الإشراق والنور
وحسنك يُضاهي عندي جمال الحور
قد بات قلبك محراباً يحترق نبضي فيه كالبخور
وتعويذة غرامك جعلتني نحوك مسحور
إن نبضك في صدري الآن مزروع ومحفور
دليني كيفَ أقاوم إغراؤك وأنا من ثغرك مخمور ؟!
ِ من رآك قال أني في عشقكِ معذور
وكل بيت من أشعاري لم يذكر إسمك فيه مهجور إلي متي سأظل أحوم حولك وأطوف مثل البيت المعمور
وكيف يتوقف سيل الدموع والأوجاع تمطر
إن كان القمر لا يضئ حين الأنين يحضر
يكفيني عند اللقاء للروح تغمر
وأتلحف عيناك وافترش راحتاك واذوب كالسكر
أيا عالمي وراحتي كل ما فيك يسحر
فأجيبي الآن سؤلي لما جنوني أمامك يكاد يتفجر ؟!
قالت
يا منية الروح كل لحظة من أجلك كنت أتعطر
أنسيت حين إرتديت لك فستان شفاف أصفر ؟!
وبحضنِك تركت شفتيك لشفتاي تسكر
وكم كنت تلهو على مروج صدري وكم كنا دائما نسهر
أما جعلت من دنياكَ حدائقَ ياسمينٍ ومِسك وعنبر ؟!
وجنات يتدفق العشق منها أنهار كوثر
وتوجتكّ أمير علي مملكتي تنهى وتتأمر
ونثرت حبك فوق كل زهر
وتلوتك قصيدة علي كل منبر
يا حبيب العمر يا أغلي من كل جوهر
القلب عليك قد تفطر
وزمن العمر قد بات من الأجل أقصر
دعوت ربي أن تكون علي مواجهة الحياة أقوي وأقدر
إن حبي لك يا حبيبي قد بات في الكون أندر
أو تسأل لما جنون حبك أمامي يكاد من فرط الهوي يتفجر ادعوا معي إن متنا نلتقي مع الحبيب علي ضفاف نهر الكوثر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق