"ذات الثياب
ذات الــثـيـاب الــنــادرةْ
جـلست بـقربي سـاحرةْ
وبـــنــظــرة وبــبــسـمـة
شــذت الـنسائم عـاطرةْ
جـــاء الـمـضيف بـقـهوة
بـالـهـيل كــانـت عـامـرةْ
ونــظـرت حــولـي ثــلـة
بـعـض الـرجـال بـدائـرةْ
الــكــل يــرنـو بـوجـهـها
يـرجـو الـوصـال بـبادرةْ
فـي الـركن كـانت طفلة
تـشـكو الـلـيالي الـعـاثرةْ
مــدت يـديـها ولـم تـجد
إلا الــعـيـون الــسـاخـرةْ
جلست تراقب عن كثب
تــلــك الـفـتـاة الـعـابـرةْ
رأت الــرجـال تـغـامـزوا
نـثروا الـجيوب الـزاخرةْ
وإذا الــفــتــاة بــخــفــة
سـحبت رفـيق الـساهرةْ
صـنـدوق تـبـغ وانـثـنتْ
تـرنـو الـوجـوه الـنـاظرةْ
بــيـن الـشـفـاه تـربـعـت
حـسـنـاء تــتـن فــاخـرةْ
وإذا الـــرجــال بــلـهـفـة
سـحبوا الأيـادي قـاطرةْ
قـدحـوا الـشـرار أمـامـها
لــتـعـج نــسـمـا بــاهـرةْ
كـالـنهر ثـغـرها قــد بـدا
فـــي ضـفـتـيه الـنـافـرةْ
فـي الركن كانت لم تزلْ
بـنـت الـظـروف الـقاهرةْ
كـتمت بـصدرها حـسرة
جـعلوا شـجونها حاسرةْ
بــذلـوا الـسـخاء بـوفـرة
لــفــتـاة لـــيــل عــابــرة
وأدوا الرجولة في الثرى
بـقـلـوب فــسـق بـاطـرةْ
زمـن الأكـارم قـد مضى
كـــان الـشـيوخ أبـاطـرةْ
وأتــــى زمـــان سـنـافـرٍ
هـــم لـلـنـساء سـمـاسرةْ
رمــقـوا الـجـمال بـلـهفة
ونــسـوا بــأنـي قـاصـرة
كــانـت تــتـوق لــدرهـمٍ
بـعـض الـدراهـم سـاتـرةْ
مــــات الـعـطـاء بــرأفـة
وصـفى الـوجود لسافرةْ
والــفـقـر بــــات رذيــلـة
والـفـضـل بــان لـفـاجرةْ
،،،،،،،،،،،،
مع
تحيات
عاشق النوّار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق