"خربشة على أوراق الخريف"
بعد كل صيف يمضي خريف جديد
ويأتي الشتاء بليل مديد
كنت تتحدث عن الربيع
فماذا جرى ؟
هل سقط من الحروف وأخلفت الوعيد.؟
هل أخذتني نحو السواد من البياض
وأصبحت البعيد.؟
كنت أظن الدفئ بين يديك
لكن ناراً بين الضلوع شبت
تهدأ أحيانا ثم تزيد
صقيع أم نار
سيان عندي
فسطور قدري وما خط الوعيد
رميت قلبي في بئر لا قاع له
كم كان ظني بأنكِ الدربَ السديد
أنتهى الطريق وما زلت أسير
وكأن حدفي إلى هاوية
أمشي لقدري وأصبحت الوحيد
إذا أدرتُ وجهي سيصبح القمر أسود
حينها أهدم بيت القمر
اهدم السطور وأطفئ القدور
أبعثر الأحلام
واهدم في قلبي الوعيد
على أساس أن الحب أبدي !
لكنني الآن ممزق كالطفل الشريد
أجهشت بالبكاء بينما تنظر عيناكَ قدري
قلي هل سأصحو من هذا الكابوس
إنتزعه مني وخذه إن استطعتَ
أم أنكَ الميال لأمر جديد
حين أسقط سأستمر بالخطأ وأزيد
ولن تغنيني شفاعة ومكبل بالحديد
أحيانا كنت أتجاهل الخوف بداخلي
من الصعب فهم ذلك
الحب ليس بقدر ماتظن أيها المدى
بل بقدر ما تحترق في سبيله
هذا برأي هو الحب الفريد
فدعِ الخريف ما زالت أيامه تسبقني
خطواته واسعة
أظنها ستأفل الشمس
وفي كلِّ فجرٍ من أمل يعيد
سأنحني وأرتشف قبلة
وكأنه الوداع والحضن الأخير
سيخجل الضباب من فعلتي
سيهجرني الليل
ويسكن الظلام في عين الوسيد
سأعلق قلبي على أهداب عينيك
وسينبت الشعر على أكفِ يديك
وأبحث إين أكون أنا.
هل مات السعيد.؟
أفي الجنة أم نار الوريد .؟
هيت لك أيها العنيد
لم يعد في العمر آفاق المديد
فالأيام تجري والحب عندكَ
تفرز وأسال ، تقهقر وتدانى ، تشمع ،
تصلب ،تمادى، تبعثر واندثر وكادني
والوؤد أضغاث البعيد *
أضغاث سوريانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق