قالوا..
اراك شرود الذهن هال النوى امرُ.
أنالك عشقٌ ام شجى قلبَك الدهرُ؟
ولا بأس لو تبقى بأكناف خفْيةٍ
هنا ما طمرناه وما طمّه البحرُ
جُعلتُ فدا الأنباء اصغي ورودها
كفاني شجىً أيما تلى باسمه القرُّ
وجفنٌ ولاه الحزن ابدى سدوله
حكايا التجافي والمنى هدّه الكسرُ
وحين التلاقي والختام قطيعةٌ..
مآقي الوداع المرّ فاض بها الدرُّ
وسرٍ وشاهُ الطرفُ دون تحفّظٍ
رماني بما لم يستبحْ رمْيَهُ الثغرُ
فقال : أجرني من عظيم تحرّقي
ولِنْ للّذي ابدى وضاق به السرُّ
وساد هدوء الروح كلّ بمنْيةٍ..
مناة الهوى عهداً يجيز الوفا جهرُ
أويتُ إلى الصبر الجميل تحسّباً..
عسى ان يُعير الحال سرباله الصبرُ
فجُنّ ظلام العين اسجى ستاره..
تقمّط خلف الجفن ما لم يفِ العذرُ
أسنّدُ باقي النفس لكن مآلها
شموع السهارى او لما يكتب الحبر
فما بال حال الشمع يفني حياته..
بصمتٍ لكي يرضوا وماضٍ به السَعْرُ
توالت صروف الدهر لم يثن دفعها
فما حيلةُ المضرور إن حاطه الضرُّ
أُراهن مدّ العمر صفْوَ بدايةٍ
دلوك ليالي الوجد قطعاً لها الفجرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق