جدران
جدران ...
ظلماء ...
لا يدخلها شيء
تحن عليها أشعة الشمس
لتتغذى منها
والليل ...
هو ليل
وما الغريب في ذلك
من بداخلها له بصيص
من خرم نافذة
لا يتكلم ،لا ينظر
إلا حوله
لا فائدة من الوقوف
لا فائدة من الجلوس
يتمدد ويلقي برأسه لينام
جدران
لا تعرف من بداخلها
هي لا تتكلم
فقط التاريخ يكتب لها
ماض كان هنا
وحاضر جاء هنا
ومن مات ، عمره إنتهى
جدران
سواد الليل تعب منها
لايخرج من عتمتها
هذا اللون مسجون معها
فما بالكم بالإنس وله لسان
لسان لازم الصمت
خوفا من هروب الكلمات
مكثت في قلبه وقتأ
إرتبك
شعر بالخوف
إختنقت الكلمات
من زحمة الصمت
فتغير مناخ القصيدة
وكتبت كتاريخ
على الجدران
فسجنت مثله
ولزمت الصمت
---
المختار / زهيرالقططي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق