الأخضرُ ... أسود
لم يُبقِ لي موجُ الغَلاءِ سِوى سُدَىً
لأروحَ في وجهِ الرياحِ أُزمجِرُ
أرتادُ شِقَّ نواةِ تمرٍ قارِباً
وأجوبُ أفْقاً في الخيالِ وأُبحِرُ
وأنامُ في بَرْدِ الدُّجى مُتغطيّاً
بالخيطِ . أحلمُ بالخِرافِ وأشْخُرُ
ما كانَ تكبُرُ في السرابِ كفوفُنا
أو عن دوائِرِ سِرْبِ طيرٍ تصغُرُ
وترى *الُدلارَ مُبرِّزاً أنيابَهُ
باللحمِ يَهبُرُ والعظامِ يُنشِّرُ
سُقْياً لأيامٍ لها خمسينَ كانت ..
ليرتي كلَّ الحواجزِ تعبرُ
لمّا كبَوْنا في السماءِ كبا حِصا ..
نٌ أزرقٌ واسودَّ نخلٌ أخضرُ .
محمد علي الشعار
١٣-٤-٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق