لـلـعَـتَـبِ لُـغَـتُـهُ
قالَ لها :
ليتَكِ تعلمينَ
كم أخذَني الحنينُ
إلى مُـدُنُ انتظارِكِ !
هناكَ
على ذاكَ المقعدِ
كم أحصَيتُ الساعاتِ
بنبضِ الوتينِ !
و لم تعودي
ليتَكِ تعلمينَ
كم من حرائقَ أشعلتِ
في ذاكَ القلبِ !
و ما زلتِ أنتِ أنثى الياسمينِ
مضى الزمانُ ..
و السِّـنونُ تلفُّنا كعاشقَينِ
احتسيا للتَّـوِّ خمرةَ الحُـبِّ
من فيضِ الوتينِ
ماذا أقولُ لكِ ؟
هل أقولُ : إنَّـكِ ما زلتِ أنثى الوقتِ ؟
في عينيَّ أنتِ الأمُّ و الأختُ
يا عُـكَّازَة أيامي
إنْ عرجَ نبضي فأنتِ استقامتي
نميلُ على كتفِ الوقتِ
كي يسندَ ما تبقَّى لنا من أيامٍ معاً
سنمضي العُـمُـرَ كما بدأناهُ أوَّلَ نهارٍ
كانَ لنا ..
ليتَكِ تعلمينَ
كم اشتقتُ للمطر !
تحتَ سماءِ البوحِ و الأنينِ
ليتَكِ تعلمينَ
يا جـنَّةَ الدنيا في سعيرِ وقتي
كم من كلماتٍ خـبَّأتُها و لم تأتي !
كم من رسائلِ الحُبِّ كتبتُها
بنبضي
و دَفْــقِ الوتينِ !
يا مُنيةَ الروحِ ..
فقد صرتُ أنا ذاكَ العليلَ
و لا شفاءَ لقلبٍ أضناهُ بُعدُكِ
و السِّـنونَ
يا مُـدُنَ انتظاري
و حاضري الحزينِ
كم أشتاقُكِ
و تفيضُ روحي
بشلَّالاتِ بوحٍ لأنثىً
كانتْ هي ذاكرتي
و الحنينُ
سُــميَّة جُـمـعــة - سُـــوريةُ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق