الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

ذات خيبة.........فدوى حسن

ذات خيبة 
تغادرنا الأحلام الجامحة على حين غرة ، الأوهام التي حاصرتنا يوما على شكل وعود تتقهقر ..  ! وكأنها ماكانت وإن أغوتنا وقادتنا  إلى الهاوية ..إلى الطرف الأخر من الكرة الأرضية ، إلى عالم جديد فضاءاته رحبة ، معشقة بالحلم  والدهشة ،  كما يعشق الخشب بالعاج واللؤلؤ ويطعم بالصدف 
اللهفة العارمة حد الجنون  بردت بل عقلت  ، ثم تلاشت .
كما اعتدنا ، إن إتمام الأمور بات حلما مستحيلا ، 
والدروب الضبابية ذات المنعطفات الحادة ..خطرة..!! ، أين الحقيقة ...؟ 
الأقنعة سقطت  ، والمفردات  الغريبة تحتاج إلى المصباح المنير  لنتبين معناها 
الأحلام هانت ، ..أم العزائم ..،  أم القهر  أصاب  القلوب بالعجز وألقاها  من سابع سماء  إلى ساحات السراب وحدا  بها إلى الدوامات ،  ثم ركلها إلى بئر زهوق .
أخرجت الخيل من المضمار  ، وقفت خلف الأسوار ، رمقت كل السباقات بصمت وحسرة  ، تاقت للموت الرحيم 
غربة الأوطان  نعاني ، أم غربة الأرواح ...!!!!
الزمان بريء من الأذى الذي إليه نسب
بيدنا الرفعة والخلاص   
حتى الرهان على الأيام كان من طرف واحد .
ضاع العمر  و وئدت الأحلام  مباغتة  ياخسارة .. 

  فدوى حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق