نأى الفؤاد والروح في الجوى ..
تنهال وتصرخ كرضيع في الهوى ...
شظايا مرآة منكسرة تناثرت ...
حباتها مثل ألماس لا يتراءى ...
روح سمت في متاهات خضراء ..
احتارت ولم تعد لدرب يتهادى ....
من أثقال النفس من عثرات ...
الحياة صارت في دولاب يتقاسى
سأذيب القلوب فتضحي تناجي ...
الشوق ومهجة صبابتي في صبا ...
الطفولة وريعانها تسمو بالشباب ....
وتلهو على خفايا النبض في الندى ....
تقطعت شرايين الروح للحنين والذكرى ..
في صغر مضى كقطار سريع في حمى ....
وأنامل تبكي الدموع من مآق الأعين ...
تسيل كواد تراكمت عليه صخور الآسى ....
فرحت أسير بين كمال العلى وبسجايا ...
الصباح النفيس أتعطر أنفاسا في هدى ...
برونق المباسم والتقى في خيرة الناس ...
ننثر عبيرنا الفواح كأننا في بيداء الضحى ...
ونتوق لهمسات أضحت هي التي تكبلنا ...
بعواصف من حب داعبت النسائم في تقى ...
اشراقة وجمال الكون من رفعة خالق ...
السماء والبهاء يترنمه في فتون السجى ...
بشائر الطيبة سمت وأعجبت من نشاط ...
لحب العمل في فؤاد موفق للعلى ....
نبيلة . بوشحيمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق