الجمعة، 18 ديسمبر 2020

ماأجمل رسمها.........عبدالكريم الصوفى

((  ما أجمَلَ رَسمَها  ))

حينَ تَغدو في المُروج من خَطوِها تُزهِرُ 

كالوَردَةِ ما بَينَهُ الرَيحان يَخضَرٌُ  إذ تَعبُرُ

يَحني الأسى هامَها  ... لكِنَّها تُكابِرُ

غادَرَ الفارِسُ رَوضَها  ... فإنزَوَت تَستَذكِرُ 

يُداعِبُ النَسيمُ أهدابَها وَيَمسَحُ عَن مآقيها الدُموع 

مَتى يَعودُ لَها ذاكَ الحَبيب ...  مَتى يَكونُ الرُجوع ؟ 

حينَها تُشرِقُ شَمسَها. ...  في لَيلِها كَم تُضيءُ الشُموع

جاءَ الحَبيبُ  ... فإنتَشَت كَوَردَةٍ يا سَعدَها النضارَةُ في الضُلوع

وإستَقامَ ساقَها  ...    ورَتٌَلَت تَشكُرُ رَبٌَها في  خُشوع

عَانَقَت ذاكَ الحَبيبُ مُدٌَةً كَأنٌَها أسبوع

والشَذا والزَعفَران في رَوضِها كَم  يَضوع

شَفَةُُ  تَرعَشُ رَغبَةً   ...  والحنينُ  في المُهجَةِ يُنشِدُ يَملَأُ تِلكَ النُجوع 

يا لَهُ عِشقُها قَد عَشعَشَ في الضُلوع

تِلكَ فَرحَتَها  قَد أزهَرَت حينَ الرُجوع

وَزَغرَدَ الرَوضُ مُنتَشِياً  ...  تَفَتٌَحَت أزهارهُ
يا لَها تِلكَ الفُروع

وَتَهمُسُ في أُذنِها  وَردَةُُ  ...  العاشِقُ يا غادَتي رَيحانَةُُ بَينَ الزُروع

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية.   …..     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق