الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020

لحظة زهول وحيرة....ميسم ميسم

لحظة زهول وحيرة ..استطعت
 أن أجمع أفكاري ..
ترتعش الأنامل ..امسك قلمي ..
يسقط من يدي .أرتجف ...
أحاول أن أتلمسه والتشبث 
به لأكتب خواطري وما يجول 
فكري وتحسه روحي ....
تمهلت وتنهدت ..وتركت القلم 
للحظات لأستوعب وأعيد نفسي..
ذهبت لاحضر فنجان من القهوة 
أذوب سكرها بعد مرارة الزمن 
واقلب بتأني وصبر كما صبرت 
ب الحياة وغربتي ..
ماذا اكتب ...كوارث الألفية العشرين
 ونتائج الحروب النفسية
والعزلة وإغلاق الدول لنفسها 
وقرارات بعدم التبادل المعيشي 
بين العالم ..الخارجي والداخلي ..
حتي الأسري 
أصاب العالم الخوف والرعب 
من فيروس لا يري بالعين المجردة 
رغم وصول الدول المتحضرة لذروة
 العالم والبحث والتكنولوجيا 
الا انها وقفت عاجزة أمام تلك 
الفيروس . الذي أعلن حربة
 علي اكبر دول العالم ..
التي تباهت بالعولمةوانها سيدة
البشرية والباقي من العالم رعاع ...
بلحظة أصابها الرعب والفزع 
وتوقف فكرهم واخذتهم الحيرة
واصبحوا عاجزين عن الوصول 
لمصل لوباء عزا العالم أجمع ..
أين السياسيون ..اين صناع القرار
أين أصحاب رؤوس الأموال..
أين الغطرسة والتكبر وأسلحة
الدمار .اين هم الأن ..هم أول
 من أصابهم الرعب ..ولم ينفعهم المال 
والسلطة والجاه ..حائرين الرعب
يتملكهم .....   اتجوز فكري لاتجاه 
أخر..
هناك سيول ارعب العالم ...ورياح
وعواصف ..وأتربة ..وضباب..
وهدم ..ودمار..وخراب أصاب 
العالم...
حرب بين البشر والطبيعة الغاضبة 
من افعال وجبروت البشر..
وفجأة تذكرت أنني ضمن هذا 
العالم أرتعد اغلق علي نفسي 
وأسرتي.ظااخذ الحذر انادي 
بالتوعية والتماسك وانافي أشد
 الحاجة لمن يأخذ بيدي..نحن
في غربة..منعزله ولكن الله معنا ...

وتذكرت في لحظة...
ما حال اخواننا الفقراء ...
 واللأجئين وسط الصقيع والثلج 
عبر الحدود لا مسكن ولا مأوي 
وأين إنسانية الأغنياء ..من يقيمون
 بمساكنهم  لا يشعرون
بالصقيع والبرد والرياح التي تعتصر
 أجساد الفقراء واللجئين 
أين الحكومات اين المسؤولين
..
أصبحنا في عالم غريب من البشر
 عالم أصبح الخوف ساكنهم والرعب
 يتملكهم ..وتوقف القلم
عن الكتابة عن مشاعر الحب
 والشوق والحنين .واليوم نرتعد
خوفا من التحية والسلام 
والخوف من الغد والمجهول 
ماذا أصابنا ..ماذا فعلنا . لتغضب 
علينا الطبيعة . 
اتعاقبنا التكنولوجيا التي لهثنا ورائها ..
علي صور مزيفة ..ومشاعر زائفة 
وتعاملات غير صادقة واستعارات 
وكنايات مجملة ...
لقد اصابتنا الحيرة جميعنا وكل 
ما نطلبه في نهاية هذا العام من هذا الشهر 
. أن تكون السنة الجديدة القادمة ..عالم تتألف القلوب ..وتتصالح الطبيعة مع البشر ..ويرضي 
عنا الله ويغفر 
لنا خطايانا ..ويرحمنا برحمته
الواسعة ..
عام سعيد علينا جميعا 
وكل عام وانتم بخير وسلامة 
وسعادة ايها العالم البشري العظيم.
.....
بقلمي
...... 
ميسم ميسم 
..
لكم كل الحب والتقدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق